تعتمد إستراتيجية الولاياتالمتحدة في دول جنوب الصحراء الكبري حسب الدراسة الصادرة عن البيت الأبيض في14 يونيو2012 علي أربعة محاور هي تعزيز المؤسسات الديمقراطية وتحفيز النمو الاقتصادي والتجارة والاستثمار تعتمد إستراتيجية الولاياتالمتحدة في دول جنوب الصحراء الكبري حسب الدراسة الصادرة عن البيت الأبيض في14 يونيو2012 علي أربعة محاور هي تعزيز المؤسسات الديمقراطية وتحفيز النمو الاقتصادي والتجارة والاستثمار. تعتمد إستراتيجية الولاياتالمتحدة في دول جنوب الصحراء الكبري حسب الدراسة الصادرة عن البيت الأبيض في14 يونيو2012 علي أربعة محاور هي تعزيز المؤسسات الديمقراطية وتحفيز النمو الاقتصادي والتجارة والاستثمار وتعزيز فرص التنمية من خلال تعميق الترابط بين القادة الأفارقة الشباب وتدعيم الفئات السكانية المهمشة والمرأة وتلبية الاحتياجات الملحة للدول التي خرجت للتو من صراعات مسلحة. وقد طبقت هذه الإستراتيجية في عدة دول ففي كوت ديفوار دعمت الولاياتالمتحدة العملية الديمقراطية ودعمت السلام والأمن من خلال لعب دور كبير في ميلاد جنوب السودان وشاركت مع الاتحاد الإفريقي في تحقيق رؤيته في الصومال وتعاونت مع دول إفريقية في مواجهة جيش الرب, وبالتوازي دعمت الجهود لمواجهة فيروس الإيدز والمالاريا وبعض الأزمات الإنسانية في دول القرن الإفريقي إلخ. حسب دراسة للكونجرس الأمريكي في14 نوفمبر.2012 وقدرت صحيفة الواشنطن بوست تكلفة رحلة أوباما إلي دول جنوب الصحراء بنحو100 مليون دولار تتضمن تكاليف الطائرة الرئاسية وتغطية زيارة العائلة الرئاسية وقالت إن ذلك يكافئ إنفاق تنزانيا لمدة شهرين في قطاع الصحة والتي يبلغ عدد سكانها46 مليون نسمة. لكن صحيفة بيزنيس وييك نقلت علي لسان سفير الولاياتالمتحدة في تنزانيا, أن زيارة أوباما لإفريقيا ستركز علي التعاون الاقتصادي وتدعيم الديمقراطية والاستثمار في الجيل الجديد من القادة الأفارقة؟!! وقارنته بزيارات الصينيين والبرازيليين التي أزعجت وزير الخارجية الأمريكي كيري الذي صرح أمام جامعة أديس أبابا قائلا: إن الصين والبرازيل يستثمران بصراحة أكثر منا في إفريقيا وأن ذلك يجب أن يتغير, تجدر الإشارة إلي التبادل التجاري بين الصين وإفريقيا وصل إلي127 مليار دولار بينما لم يصل التبادل التجاري بين الولاياتالمتحدة وإفريقيا إلا إلي94 مليار دولار, ناهيك عن الدول الأخري التي تستثمر في إفريقيا. أوباما الذي يريد بزيارته تغيير هذا الوضع يواجه عدة تحديات تتمثل في تغيير بعض التشريعات وزيادة حجم الاستثمارات المباشرة وتغيير قواعد الهجرة. صحيفة بيزنيس وويك ذكرت أن أوباما قد يحاول توسيع ما يسمي بقانون الفرص والنمو في إفريقيا الذي أصدره الرئيس السابق كلينتون والذي يعفي منتجات الدول الإفريقية المؤهلة) من وجهة النظر الأمريكية( من الرسوم الجمركية عند الدخول إلي الأسواق الأمريكية ما عدا السكر والألبان والفول السوداني حسب ملاحظات الخبير الاقتصادي في دراسته التابع لمركز التنمية العالمية, وتجدر الإشارة إلي أنه بعد موافقة الكونجرس علي هذا القانون, ارتفعت صادرات الملابس إلي الأسواق الأمريكية من دول أجوا أوAGOA بنسبة50% وأكثر من هذه النسبة في دول مثل ليسوتو وكينيا ومن المتوقع كذلك أن يوسع أوباما بعد زيارته من هذا القانون ليشمل جميع المنتجات ويمدد في مدته ويدعمه بدعم إضافي في برامج التسهيلات التجارية والاستثمار في البنية التحتية للتجارة ردا علي التوغل الصيني والبرازيلي. وطبقا لمبادرة الطاقة لإفريقيا التي يتبناها أوباما بعدما تبني كلينتون ما يسمي بمبادرة دول أجوا وجورج بوش مبادرة مقاومة الأمراض, فإن من التحديات التي تواجه الولاياتالمتحدة الاستثمار في مجال الطاقة حيث يقول الخبراء إن هذه فرصة أوباما للتغلغل في إفريقيا بسبب اتساع نسبة الفقر في الطاقة في هذه الدول فحتي تنزانيا التي تعد من أنجح الدول الإفريقية استثمارا في مجال الطاقة ف14% فقط من السكان لديهم كهرباء وتتراوح الأرقام لتصل إلي نسبة1-5 في دول مثل كينيا وزامبيا وأوغندا وإثيوبيا لكن بدون ضخ أموال جديدة من قبل الحكومة الأمريكية وهناك اقتراح بأن يكون هناك تنازلات جزئية بشأن الانبعاثات الغازية عندما تستثمر هذه الشركة في الطاقة. ومن أهم التحديات الأخري التي تواجه زيارة أوباما في إفريقيا لفتح الباب أمام مزيد من الاستثمار فيها, ضمان وجود حركة كبيرة في البشر بين الولاياتالمتحدة وإفريقيا في كلا الاتجاهين, فقد أثبتت الهجرة أنها من أهم الأدوات التي تعزز الروابط الاقتصادية بين الدول حسب الدراسة التي أعدتها جامعتا نيويورك وفيرجينيا, التي أشارت إلي أن الكثير من الصفقات الكبيرة في مجال الصادرات غير التقليدية قد تمت بسبب العلاقات الشخصية للمصدرين اللذين قضيا وقتا معقولا في دول أخري, فعلي سبيل المثال, أندرو روجاسيرا مؤسس أكبر شركة تصدير للقهوة قد درس القانون والاقتصاد في لندن, وهاركو بهجت, مؤسس أول شركة تصدير أسماك ليك فيكتوريا درس في كندا إلخ.