وقعت وزارة الكهرباء واحدي الشركات الإيطالية أمس الأول اتفاقية من نوعها تسمح للقطاع الخاص باستخدام الشبكة القومية للكهرباء لنقل الطاقة المنتجة من المشروع الجديد لتوليد الكهرباء من مزارع الرياح بمنطقة خليج الزيت شمال مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر باستثمارات القطاع الخاص الي الغير وهو النظام المعروف باسم.IPP شهد توقيع العقد المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة, والسفير الإيطالي بالقاهرة السد ماوريتس ماساري, والمهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر, ووقع العقد المهندس فتح الله شلبي رئيس المصرية لنقل الكهرباء إلي جانب مسئول الشركة الإيطالية. وقال الوزير: إن تكلفه المشروع تصل الي نحو150 مليون دولار في المرحلة الأولي, مشيرا الي ان المشروع يعد الأول من نوعه حيث تقوم شركة ايطالية عاملة في هذا المجال بإنشاء محطة إنتاج كهرباء من طاقة الرياح بمنطقة خليج السويس لتغذية مصانعها المنتشرة علي نطاق الجمهورية من خلال استخدام الشبكة الكهربائية القومية. وأوضح إمام ان هذه العقود تأتي في إطار تشجيع إنشاء سوق كهرباء تنافسية وتحفيز المستثمرين لتنفيذ مشروعات إنتاج كهرباء, حيث تسمح هذه التيسيرات التي يقدمها قطاع الكهرباء للقطاع الخاص بإنشاء محطات انتاج كهرباء سواء تقليدية أو من مصادرها المتجددة وبيع الكهرباء المنتجة من تلك المحطات للمستهلكين المتعاقدين معه بشكل مباشر واستخدام الشبكة الكهربائية, وذلك نظير دفع مقابل مادي لاستخدام الشبكة. واشار الوزير إلي أن المحطه الجديده, تأتي في إطار سعي القطاع لجذب الاستثمارات ومشاركة القطاع الخاص في مشروعات الكهرباء علي أرض مصر, حيث تعتبر مصر سوقا واعدة في مجال الطاقات المتجدده, وكذلك تنفيذا لسياسة القطاع التي تهدف للوصول بمساهمة الطاقات المتجددة الي20% من إجمالي الطاقة المنتجة عام.2020 وقالت الشركة الايطالية في بيان لها امس إنهبموجب العقود الموقعة سوف تتمكن الشركة من ربط محطة مزرعة الرياح التي تقوم بإنشائها شركات الأسمنت التابعة لها وتغطي المرحلة الأولي من مزرعة الرياح ما يقرب من40% من احتياجات مصانع السويس للأسمنت من الكهرباء. وقالت الشركة الإيطالية إنه بموجب هذه العقود ستبدأ الشركة في إجراءات اختيار موردي توربينات الرياح ومن المنتظر إعدادها بقائمة نهائية من الشركات المؤهلة حيث تلقت حتي الآن عروضا من10 شركات عالمية متخصصة, كما تتيح العقود العمل علي تحديد الحزمة المالية للمشروع, وقد أبدت جهات عديدة رغبتها أيضا في هذا الإطار.
