الذين وجدوا أنفسهم أمام مشكلة الري حيث فوجئ المزارعون بخطورة حقيقية تهدد زراعاتهم بعدما تغولت الحشائش علي المصارف وباتوا يواجهون مشقة حقيقية في عمليات الري في ظل غياب تام من مسئولي الري الذين يقومون بعمليات تطهير وهمية. بداية, يقول جمال حمدي محفوظ المصارف باتت مصدر لنقل الأوبئة والأمراض بسبب تراكم جيف الحيوانات النافقة, حيث تم إهمال المصارف دون تطهيرها وهو ما أدي إلي انتشار الجيف والقمامة أعلي أسطح المصارف ومن ثم ظهور الحشرات الطائرة الزاحفة التي تنقل الأوبئة والأمراض. ويوضح عبد السميع محمد مصطفي فلاح أن إهمال مسئولي الري يكبد المزارعين خسائر مالية جمة وذلك بسبب انتشار الحشائش والنباتات الغريبة وكذلك جيف الحيوانات النافقة في المصارف وهو ما يعوق عمليات الري. وتحدث عبد الله محمد عثمان من أهالي مركز أبنوب- لقد بدأت معاناة الفلاح منذ عدة عقود بسبب مشاكل الري المتعددة خاصة أنه المصدر الرئيسي للمياه لري الأراضي الزراعية فنهايات الترع دائما جافة ولا تفي الكميات المتاحة بها باحتياجات المزارعين. ويوضح حامد محمود عطية مزارع أن المشكلة الرئيسية للري تكمن في أن المصارف ونهايات الترع مهملة تماما ولا يتم تطهيرها حتي إنها تحولت إلي مقالب لإلقاء القمامة والحيوانات النافقة وتقدمنا بالعديد من الشكاوي ولكن دون جدوي حتي اكتشفنا أخيرا أن عمليات التطهير تتم بشكل منتظم وفي مواعيدها المحددة ولكن علي الورق فقط. وأكد المهندس هاشم عبد الوهاب رئيس مركز ومدينة أبنوب أن عمليات التطهير مستمرة في إطار تحسين أحوال الزراعة والري باعتبارها من الخدمات الحيوية والرئيسية للمواطنين حيث انتهت أخيرا الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبنوب من تطهير9 ترع في مختلف دائرة المركز خلال الثلاثة أشهر الماضية. وأضاف أن الترع التي تم تطهيرها شملت ترع السنط الرئيسية والمعنا الرئيسية والقداديح الشرقية والغربية والحبلص القديمة والجديدة والشيخ سعيد وبني محمديات والحمام والحاجر منوها أن ذلك أيضاي سيتم بصفة دورية بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة.