الفلاحون في صعيد مصر يعانون أشد المعاناة في جميع نواحي الحياة ولا سيما في محاصيلهم الزراعية التي باتت عبئا ثقيلا عليهم بعد أن ضربها العطش ومما يهدد بإتلافها وهو ما يهدد بكارثة كبري في حالة ضياع المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح وكذلك البرسيم الذي يعد الغذاء الرئيسي للماشية وهو ما يهدد الثروة الحيوانية في مصر وذلك بسبب العطش الذي أصاب الأراضي الزراعية سواء بسبب اختفاء السولار أو عدم وصول المياه لنهايات الترع أو حتي عمليات تطهير المصارف التي لا تتم إلا علي الورق فقط. يقول جمال سيد عليان من أهالي مركز أبنوب- لقد بدأت معاناة الفلاح منذ عدة عقود بسبب مشاكل الري المتعددة خاصة وأنه المصدر الرئيسي للمياه لري الأراضي الزراعية فنهايات الترع دائما جافة ولا تفي الكميات المتاحة بها باحتياجات المزارعين من الري مما دفعهم أن يقدموا شكواهم للمسئولين بالري ولكن دون جدوي فلم يحرك أحد منهم ساكنا لحل هذه الأزمة. وشاركه الرأي حسين عبد الظاهر من أهالي مركز أبنوب لقد تقدمنا بالفعل بالعديد من الشكاوي وجاءت الاستجابة حيث تفتقت أذهان مسئولي الري عن حل عبقري للمشكلة عن طريق حفر آبار في نهايات هذه الترع وتم بالفعل حفر ثلاثة آبار ب أبوتيج والنخيلة وأبنوب وتم تجربتها حينها وأخرجت كميات كبيرة من المياه كانت كفيلة بحل الأزمة ولكن نظرا لآن الإهمال دائما هو سيد الموقف لم يتم تركيب ماكينات لسحب المياه من هذه الآبار ليتوقف ضخ المياه منها وهو ما يعد إهدارا للأموال العامة وهذه قضية أخري. ويشير كمال عبد الرحيم محمد من أهالي مركز الفتح- إلي أن المشكلة التي جاءت علي رؤوس الفلاحين كالصاعقة هو اختفاء السولار بفعل فاعل لتحطيم البقية الباقية من آمال الفلاح في ري وجني محاصيله التي باتت مهددة بالموت من جراء هذا العطش وطالب بضرورة ضخ كميات من السولار حتي يتمكنوا من ري أراضيهم للحفاظ علي البقية المتبقية من المحاصيل الزراعية. وأضاف أحمد مصطفي محمد مزارع- أن الأمر أصبح لا يطاق خاصة وأن ماكينات الري توقفت تماما في وقت تحتاج فيه المحاصيل الحالية لري مستمر خاصة وان محصول القمح محصول قومي وتعتمد عليه البلاد بشكل حيوي وعدم ري الأرض يهدد بإنتاجية المحصول هذا بالإضافة إلي زراعات البرسيم التي تهدد الثروة الحيوانية حيث لجأ عدد كبير من المزارعين إلي التخلص من الماشية وهو ما أدي إلي انخفاض أسعارها. ويوضح حامد محمود عطية مزارع أن المشكلة الرئيسية للري تكمن في أن المصارف ونهايات الترع مهملة تماما ولا يتم تطهيرها حتي إنها تحولت إلي مقالب لإلقاء القمامة والحيوانات النافقة وتقدمنا بالعديد من الشكاوي ولكن بدون جدوي حتي اكتشفنا اخيرا أن عمليات التطهير تتم بشكل منتظم وفي مواعيدها المحددة ولكن علي الورق فقط!!. رابط دائم :