في خطوة تعكس مدي الاهتمام بحرية الإعلام وتأكيد دورها في تحقيق أهداف التنمية في القارة الافريقية ناقش البرلمان الافريقي- في جلسته برئاسة بيثيل أمادي رئيس البرلمان وحضور لفيف ضخم من الإعلاميين والمسئوليين أمس بجوهانسبرج- حرية الإعلام في افريقيا وتدشين حملة البرلمان الافريقي لتعزيز حرية الإعلام في افريقيا تحت شعار حرية الإعلام من اجل التنمية والحوكمة الرشيدة: الحاجة إلي الاصلاح. وفي بداية الجلسة قال بيثل أمادي رئيس البرلمان إن المبادئ وراء تعزيز حقوق الانسان والديمقراطية في القارة هي في إطار ولاية البرلمان الإفريقي, لذا تم اعتماد قرار للبدء في مناقشة حرية الإعلام من أجل الحوكمة الرشيدة والحملة التي انطلقت أمس هدفها مواجهة مستويات عدم الاستقرار في القارة والهجوم المستمر علي وسائل الإعلام من قبل بعض السلطات والتي تعتقد أن مصير مواطنيها يرتبط بما تنشره وسائل الإعلام, خاصة في نشر المعلومات والردود عليها إذن هناك قيود تفرض علي وسائل الإعلام وبعضهم يعذب او يلقي القبض عليه. وأضاف أنه قد آن الأوان لنهوض الإعلام وحرية الإعلام تعني حرية الرأي دون تدخل من احد وهو ما نص عليه اعلان حقوق الانسان والبرلمان يسعي لتطبيق ذلك واحترامه في كل ربوع القارة الافريقية ونحن مقتنعون بأن حرية الصحافة من مقومات الديمقراطية, وأن حصول المواطن علي المعلومات يضمن مشاركة المواطن في الحوكمة الرشيدة في القارة. وان حرية الإعلام تعني إيصال المعلومات الي المواطن الافريقي وضرورة سن التشريعات التي تضمن حرية الإعلام, لذا لابد من ممارسة ضغوط لتعديل التشريعات التي تقيد حرية الإعلام ووضع قوانين جديدة بدلا عنها وإنشاء مؤسسات قوية من أجل الصحفيين ووسائل الإعلام, وأوضح أمادي أن البرلمان الافريقي يسعي الي تعديل القوانين التي تعوق انشطة الإعلام وتقيد حريته ويجب أن نمارس ذلك بفاعلية في جميع البلدان ونحن ندافع عن حرية الإعلام ويجب أن نضمن أن تمارس بطريقة حاكمة وعادلة في إطار احترام الجميع للقوانين المنظمة, مشيرا إلي أن البرلمان الافريقي والإعلام شركاء في التنيمية لأننا نمثل الشعوب الافريقية ويجب ان نعمل من اجل الدفاع عن شعوبنا. وقال رئيس البرلمان الافريقي إنه لابد من توفير المناخ الملائم للإعلام والتأكد من ممارسة حرية الإعلام في الدول الافريقية ويجب أن نتأكد من وجود قادة وحكومات تسعي لوضع حد للفقر في القارة خاصة ونحن في هذا الشهر نحتفل بالذكري الخمسين لإنشاء منظمة الوحدة الافريقية والتي تحولت إلي الاتحاد الافريقي من الضروري أن نبحث في أي نقطة وصلنا ووسائل الإعلام عليها دور كبير في ذلك. ومن جانبها قالت د. ساشا روبيل منسق البرامج بالمكتب التنفيذي لقطاع الاتصالات والمعلومات باليونسكو نحن ملتزمون بأن نكون جزءا من حرية الإعلام في القارة ودعم جهود البرلمان في هذ الشأن وان اليونسكو يدرك ان الحملة يقوم بها البرلمان والذي يضم واضعي القوانين في القارة ولا يمكن أن يتم ذلك دون حماية لحرية الإعلام وأن اليونسكو لديها وحدة مع الأممالمتحدة وتسعي إلي تعزيز حرية الإعلام في افريقيا والعالم كله. وقالت إننا نسعي للتأكد من ان حرية التعبير هي حقيقة وواقع فعلي كما نص عليه الميثاق العالمي لحقوق الإنسان ولابد من تعزيز تلك القيمة في القارة وغيرها. واليوم نحن نعيش أزمات اقتصادية التي تضر بحياة الملايين في العالم ولابد من النظر الي حرية الصحافة والتي تحتاج الي مناخ ملائم لتطوير عملها ونجاحة وعلي افريقيا أن تقدم المعلومات وتسهم في توفير المعلومات ذات مصداقية ان افريقيا تحتاج إلي حرية الصحافة حتي تنهض في جميع المجالات. رابط دائم :