أزمة جديدة يعيشها نادي الزمالك تتعلق بمستقبل المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم البرازيلي جورفان فييرا الذي ينتهي عقده في ختام الموسم الحالي ولم يبدأ مجلس إدارة النادي الحالي برئاسة ممدوح عباس المفاوضات الجدية للتجديد معه رغم أن ولايته تنتهي في28 مايو الحالي مما يهدد بحالة من الارتباك الكبيرة للفريق قبل دوري المجموعتين الذي صعد له عقب نجاحه في تخطي عقبة سان جورج الإثيوبي بالإضافة للدورة الرباعية التي ستحدد بطل الدوري العام والتي حجز الزمالك بطاقة التأهل لها مبكرا. ورغم الانتصارات المتتالية التي حققها الفريق الأول لكرة القدم بالزملك تحت قيادة البرازيلي جورفان فييرا في الموسم الحالي وحالة الاستقرار التي يشهدها الفريق منذ توليه المهمة في شهر أغسطس الماضي إلا أن حالة من الغموض تسيطر علي مستقبل البرازيلي جورفان فيير مع الفريق في ظل رفض مجلس الإدارة الحالي التجديد له والدخول في مفاوضات للإبقاء عليه في الموسم المقبل خاصة أن ما يتقاضاه من راتب سنوي يتناسب مع إمكانات وقدرات النادي علي اعتبار أنه ينال32 الف دولار راتبا شهريا يدفع منهما خمسة آلاف لأخصائي الأحمال البدنية ويتحمل النادي مثلها له.. بالإضافة إلي أنه يدفع أي فييرا ما لا يقل عن تسعة آلاف جنيه شهريا للفندق الذي يقيم فيه بمدينة السادس من أكتوبر بعدما اكتفي الزمالك بمنحه مثلها كبدل سكن. والمفاجأة التي لا يعلمها الكثيرون أن مجلس إدارة نادي الزمالك او علي الأقل ممدوح عباس الرئيس والمجموعة المقربة إليه ليست لديهم النية للتجديد للمدير الفني للفريق الأول لكرة القدم خلال الفترة المتبقية في ولايتهم وقبل حسم وزارة الرياضة لموقفهم بشكل نهائي من المد لهم أو الاكتفاء بمدتهم القانوية التي تنتهي يوم28 مايو الحالي وتعيين لجنة مؤقتة لإدارة الانتخابات المقررة لها في الفترة ما بين أول يوليو إلي نهاية سبتمبر المقبل طبقا لأحكام المحكمة الإدارية العليا الأخيرة. والسبب الرئيسي لرفض مجلس إدارة نادي الزمالك التجديد للمدير الفني للزمالك والدخول في مفاوضات حاسمة وجادة له لا يتعلق بحالة الإفلاس التي يمر بها النادي في الفترة الحالية وإنما لعوامل أخري منها أن ممدوح عباس بات لا يريد حسم كل الملفات المتعلقة بالفريق الأول لكرة القدم سواء المتمثلة في التجديد للخماسي أحمد حسن وأحمد سمير وأحمد جعفر وإبراهيم صلاح و صبري رحيل أو بالإبقاء علي فييرا لتصدير المشكلات لمجلس الادارة الجديد المنتخب بعدما قرر عدم خوض الانتخابات في الدورة المقبلة بسبب الهجوم الحاد الذي تعرض له من جماهير النادي الذين طالبوه بالرحيل وهتفوا ضده بقوة. وتسيطر علي العديد من مسئولي الزمالك حالة من الضيق الشديد من تصرفات رئيس النادي وتعمده عدم حسم الكثير من الملفات الخاصة بالفريق الأول مما يهدد مستقبله في الفترة المقبلة ويصيبه بحالة من الارتباك الشديد وكأنه يريد أن ينتقم من الجماهير التي هاجمته وهتفت ضده وأجبرته علي إعلان عدم الترشح لرئاسة النادي في الدورة المقبلة للاحتفاظ بموقعه. وما يزيد من الشعور بالغضب من رئيس النادي ممدوح عباس أن البرازيلي فييرا بدأ يتلقي العديد من العروض التي تزيد قيمتها علي أربعة أضعاف ما يناله من الزمالك في الوقت الحالي مما سيضع الزمالك في مأزق صعب في الفترة المقبلة إذا أراد التجديد والإبقاء عليه عكس الحال قبل شهر عندما كان لا يملك إلا عقد الزمالك ولا يفاوضه أحد بعد تجاربه غير الناجحة مع أكثر من فريق كبير من بينهم الشارقة وبني ياس الإماراتين. صحيح أن البرازيلي جورفان فييرا لم يتلق عروضا من دول الخليج الكبري إلا أن العروض الطيبة الأخيرة التي قدمها مع الزمالك سواء بالصعود لدور الثمانية لبطولة الأندية الإفريقية ابطال الدوري أو سلسلة الانتصارات الكبيرة التي حققها مع الفريق أدت لغسل سمعته التدريبية التي وصلت لمرحلة غير عادية من التدهور قبل تولي مهمة الزمالك للحد الذي لم يستمر فيه مع فريق أكثر من ثلاثة أشهر في آخر ثلاثة أعوام وهو ما دفعه لأن يوافق علي قبول تدريب الزمالك بأقل مما كان يحصل عليه في بني ياس الإماراتي بنحو70% علي اعتبار أن عقده مع الفريق الإماراتي وصل إلي مليون دولار. والمثير أن النتائج الجيدة التي حققها البرازيلي جورفان فييرا دفعته ليتعامل مع الزمالك بنرجسية شديدة وصلت لحد أنه بدأ يضع الكثير من الشروط لاستمراره بل أنه يضعها ضمن قائمة كبيرة من الأندية التي تفاوضه في الفترة الحالية التي يرفض الرد عليها علي أمل النجاح في الفوز ببطولة الدوري العام في الموسم الحالي مع الزمالك مما سيزيد من سعره ويعيد له سمعته التدريبية في الوطن العربي كله الذي لا يعمل إلا فيه. وإذا كانت فرص الزمالك في الإبقاء علي البرازيلي فييرا تزداد صعوبة من يوم لآخر فإن كل الشواهد تؤكد أن إمكان استمرار الخماسي الذين تنتهي عقودهم في ختام الموسم الحالي لن تكون سهلة للغاية بعد العروض الجادة التي تلقوها أبرزهم صبري رحيل الذي تدور مفاوضات جادة بينه ومسئولي الأهلي الليبي وبات علي بعد خطوة من التوقيع لهم في ظل العرض المغري الذي قدموه له والراتب السنوي الذي يصل إلي500 الف دولار في الموسم الأول وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف المعروض عليه من الزماك الذي وافق عليه ولكن فشل مجلس الإدارة في تدبير مقابل التوقيع له الذي طلبه ولم يكن يزيد علي10% من إجمالي العقد.