كارثة بيئية وصحية يعاني منها أهالي قرية الراهبين التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية, حيث تعرضت العشرات من مشروعات الصرف الصحي بجميع مراكز المحافظة إلي الإهمال الشديد. رغم أنه تم تنفيذها منذ أعوام, لكن العمل توقف بها بحجة عدم توافر الاعتمادات لاستكمالها بعدما انفق عليها مليارات الجنيهات, ما يعد إهدارا للمال العام. فعلي الرغم من تخصيص الكثير من الأموال لهذا المشروع, إلا أن هناك تقاعسا وتباطؤا في الانتهاء من هذا المشروع حيث يشتكي سكان المنطقة من الطفح الدائم للصرف بشوارعها ومن البطء في تنفيذ مشروع الصرف الصحيالتي أصبحت خارج الخدمة منذ أعوام وتهدد حياة آلاف السكان. يؤكدجمال ابراهيممن أهالي القرية أن مشكلة الصرف الصحي قديمة, وكان الأهالي يلقون مياه الصرف الصحي عن طريق جرارات الكسح في مياه الترع المجاورة, رغم أنها تروي آلاف الأفدنة, وتعتبر جريمة لكن هذا هو المتاح أمامهم. وأضاف أن الأهالي استبشروا خيرا بالبدء في تنفيذ مشروع الصرف الصحي, فتم مد الشبكة بالفعل, ولكن توقف العمل فجأة بعد الثورة, وحاولوا مع المسئولين إيجاد حل علي مدي السنوات الماضية لاستئناف العمل ولكن دون جدوي, الأمر الذي أدي إلي سرقة أغطية البالوعات وانتشار الفئران والحشرات بأغلب الشبكات مطالبين المسئولين بسرعة التدخل لاستكمال المشروع. ويضيفمحمد فؤاد, انه معظم شهور السنة والمنازل تعوم علي بركة من المياه الجوفية نظرا إلي تحطيم العديد من الخزانات في أثناء تنفيذ المشروع, وأقام الأهالي براميل مكانها بديلا عنها,وأشارإليأن الشبكة القديمة للمدن والقري بالمحافظة متهالكة ودائمة الانفجارات, والطفح بالشوارع مستمر, بينما الشبكة الجديدة لم يتم تشغيلها لتنتهي المشكلة. ويقول محمد حسينإن عدم تشغيل مشروعات الصرف الصحي التي تكلفت المليارات وتحتاج إلي الملايين, يجعل عمرها الافتراضي ينتهي قبل تشغيلها, فلابد من محاسبة المسئولين عن إهدار المال العام, كما أن إلقاء مياه الصرف الصحي في المياه العذبة يؤدي إلي إصابة المواطنين بالفشل الكلوي والأمراض الخطيرة, ناهيك عن الوصلات المباشرة للصرف الصحي للمنازل وغيرها.