يعيش أكثر من 80 ألف مواطن بثلاث قرى بمركز المحلة الكبرى مأساة حقيقية تنذر بوقوع كارثة محققة بعد أن تجاهل المسئولون ونواب الشعب والشورى مشاكل أهل القرى المزمنة والتي تطورت إلى حالة من الفزع الدائم من أن تتحول المنازل إلى دويقة جديدة بعد أن غمرتها مياه الصرف الصحي والمجارى وأصابت المنازل وأصبحت تهددها. كان اشرف مرعى عضو مجلس محلى مركز المحلة الكبرى قد تقدم بطلب إحاطة حول سوء حالة الصرف الصحي بقرى السامول و دمنتو وطرنه بعد أن غمرت مياه المجارى غالبية منازل تلك القرى وظهرت التشققات والشروخ العميقة بجدرانها مما ينذر بانهيارها. وأكد عضو المجلس أن قرية سامول وحدها يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة ويستخدمون عربات الكسح لنقل المخلفات الصرف الصحي وإلقائها في المصارف في مشهد مأساوي خطير. وأضاف محمد على من أهالي القرية أنهم استبشروا خيرا بعد إسناد الأعمال للصرف الصحى لشركة المقاولين العرب التي كسرت القرية كلها وفتحت بطنها منذ ثمان سنوات كاملة والعمل لم ينته مع زيادة عدد السكان والتعامل مع الصرف الصحى بطريقه بدائية مما يسبب انتشار الإمراض والأوبئة وتشير السيدة محمد من قرية دمنتو الى أن مياه الصرف بدأت تطفح على الجدران مع بطء الشركة فى التنفيذ ونحن نطالب بسرعة الانتهاء من المشروع خاصة بعد زيادة التصدعات بالمنازل. ويضيف الحاج إبراهيم عطا إن الأهالي يحتاجون إلى استخدام عربات الكسح مرتين على الأقل يوميا مما ينتج روائح كريهة وانتشار الحشرات الضارة والأمراض بالإضافة إلى وجود مياه راكدة بصفة دائمة ولا يزيد عدد الكساحات عن 9 كساحات لا تفي بالحاجة أو تستطيع نقل كل هذه الكمية الخارجة من المنازل. وأضاف: الغريب في الأمر أن شركة المقاولين العرب والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي تقدمتا بشكوى إلى المسئولين تفيد أن أهالي قرية سامول يلجئون إلى توصيل الصرف الصحي على الشبكة المنشأة حديثا بمعرفتهم قبل تسليم المشروع دون الرجوع للجهات الفنية مما يهدد المشروع بمختلف وحداته من شبكو وخطوط طرد ودوافع الى أضرار جسيمة وهو ما يعوق عمل الشركة ويمنعها من تسليم المرحلة الأولى الابتدائية للمشروع. وأشار إلى أن الأهالي منذ عشرات السنين ينتظرون دخول خدمة الصرف الصحي دون جدوى في ظل وجود عدد كبير من النواب تعاقبوا على مركز المحلة وقدموا وعودا كثيرة بإدخال خدمة الصرف الصحي لتلك القرى.