تشهد أسواق الدواجن بالدقهلية موجة غير مسبوقة من ارتفاع الأسعار بعدما وصل سعر الكيلو إلي19 جنيها للمستهلك, علي الرغم من أن متوسط سعر الكيلو في هذا التوقيت من العام كان لا يتعدي ال12 جنيها, الأمر الذي جعل المواطن البسيط يتساءل عن أسباب تلك الزيادة غير المفهومة. تقول دينا رمزي باحثة اجتماعية: إن الخبراء والمتخصصين في هذا المجال, أرجعوا أسباب ارتفاع أسعار الدواجن الي العشوائية الكبيرة في السوق, نظرا لزيادة الطلب وقلة المعروض في الأسواق, وأن ذلك يعود الي ارتفاع تكلفة الإنتاج الذي يعتمد بنسبة70% علي الأعلاف المستوردة, و التي يتحكم فيها سعر الدولار, ليصبح هو المتحكم في تلك الصناعة صعودا أو هبوطا. يقول الدكتور زيدان شهاب الدين بمركز البحوث الزراعية: إن أصحاب المزارع الأن أصبحوا غير قادرين علي توفير التدفئة اللازمة في ظل أزمة السولار فضلا علي نفوق أعداد كبيرة من الدواجن بنسبة تزيد علي ال20% بسبب انتشار الأمراض وهي نسبة كبيرة جدا, لأنه يجب ألا تتعدي تلك النسبة6%, وهذا أدي إلي قلة المعروض كما أن هناك مافيا الدواجن أو السماسرة الذين يتحكمون في الأسعار بأكثر من طريقة, منها الاحتكار والمضاربة لافتا الي أن كل هذه الأسباب أدت إلي إغلاق الكثير من المزارع, حيث فضل40% من صغار المربين الخروج من تلك الصناعة. ويضيف ابراهيم احمد علي صاحب محل دواجن أن ارتفاع أسعار الدواجن إلي هذه الدرجة يعود في المقام الأول إلي ارتفاع أسعار الأعلاف, بنسبة وصلت لأكثر من40%, حيث وصل سعر طن العلف إلي3250 بدلا من2000 جنيه وهذا بالنسبة للذرة الصفراء فقط فضلا علي ارتفاع أسعار الصويا والمركزات ولأن الأعلاف تمثل70% من تكلفة الإنتاج فقد أثر هذا الأمر بطريقه مباشرة علي سعر الدواجن. ويقول صبري رمزي( تاجر): إن السبب المباشر في الأزمة هو قلة السولار كونه يستخدم في عملية التدفئة, وكذلك نقل الدواجن بالسيارات من المزارع إلي الأسواق, حيث أدت أزمة السولار إلي زيادة تكلفة النقل بنسبة50%, بعدما ارتفع سعر لتر السولار من جنيه إلي170 قرشا, مشيرا إلي أن السوق السوداء والسرقات التي تتعرض لها مزارع الدواجن تلعب دورا كبيرا في عملية ارتفاع الأسعار. وأشار صبري إلي أن الحل الأمثل لوقف الارتفاع الجنوني لأسعار الدواجن في مصر, لن يتم إلا بزراعة الذرة الصفراء في مصر بمساحات كبيرة, بما يوفر نسبة35% من أسعار الدواجن. رابط دائم :