لم يكد الأسوانية يتنفسون الصعداء من منظومة الخبز الجديدة, إلا وعادت قرارات زيادة أسعار اسطوانات البوتاجاز لتشعل غضب المواطنين وأصحاب المستودعات. المواطنون يضعون أياديهم علي قلوبهم خوفا من ارتفاع سعر الاسطوانة وثباته علي ذلك, بينما أصحاب المستودعات علي مستوي المحافظة يترقبون ماسيسفر عنه لقاء وزير التموين مع ممثلي تجار الاسطوانات والغرف التجارية لبحث زيادة هامش الربح, وإلا سيعلنون الإضراب والتوقف عن استلام حصتهم من مصنع التعبئة الوحيد في المحافظة. والغريب أن الحكومة التي أعلنت عن زيادة السعر الرسمي للاسطوانة بنسبة100% لم تراع إنشاء مستودعات محلية لتشغيل الشباب في توزيعها, بينما تقدم سلعة مدعمة بنحو65 جنيها لكل إسطوانة للقطاع الخاص ليحقق من خلالها مايشاء من أرباح. وفيما قرر أصحاب المستودعات استمرارهم في تسلم الحصص المقررة من البوتاجاز, حرصا منهم علي عدم الإضرار بالمواطنين, أكد حسام العربي مدير عام التموين والتجارة الداخلية أن آلية تطبيق قرار الزيادات لاتزال تحت الدراسة. يقول جمعة مرسي لابد من طرح الاسطوانات بالسعر الحر, حتي تكون في متناول الجميع, فالمواطن يشتريها الآن ب30 جنيها رغم أن معظم أحياء المدينة دخلها الغاز الطبيعي, وبدلا من أن يستفيد مجموعة محددة من التجار بالربح, علي الدولة أن تستفيد منها, وقال: مرسي المواطن الآن في حيرة حيث من المتوقع أن تحدث أزمة شديدة في الاسطوانات في حالة إصرار الحكومة علي الأسعار الحالية التي تضمنها قرار وزير التموين, ووقتها سيمتنع أصحاب المستودعات عن استلام حصصهم من الاسطوانات. وطالب محمد حمدي محاسب بأن يكون دور رجال الرقابة التموينية أكثر فاعلية لضبط سوق الاسطوانات التي وصل سعرها إلي نحو30 جنيها, ويقول إن القرار الجديد برفع سعر الاسطوانة سيصب في صالح مصانع تعبئة الغاز حيث تم زيادة عمولة التعبئة من80 إلي160 قرشا, ويتوقع أن تشهد الأسواق والمقاهي والمطاعم زيادة في الأسعار بعد القرارات الأخيرة وأن تستمر الزيادة في البوتاجاز داخل السوق السوداء وتناول محمد أبو القاسم صاحب مستودع اسطوانات ورئيس الغرفة التجارية بأسوان الأزمة الحالية قائلا إن القرارات الجديدة تخدم أصحاب مصانع التعبئة وتعود بالضرر علي المستودعات,حيث يتم تحميل كل تكاليف المشال والتفريغ والنولون والاسطوانات التالفة علي المتعهدين, وللأسف فقد جاءت هذه الزيادات بشكل مفاجيء. ويتناول أبو القاسم وبلغة الأرقام توقعاته بشأن السعر الجديد قائلا: إن تكلفة نقل ومشال ورسوم الاسطوانة مع ارتفاع سعر السولار يصل إلي مايزيد علي ثلاثة جنيهات, وبالتالي يصبح سعر الاسطوانة في المستودع9 جنيهات فكيف يبيعها ب8 جنيهات ؟!. وأكد رئيس الغرفة التجارية استجابة تجار أسوان حتي الآن للهدوء وقيامهم بتسلم حصصهم من مصنع التعبئة, انتظارا لما ستتمخض عنه الأيام المقبلة التي يبدو أنها ستكون حبلي بالمزيد من المفاجآت. من جانبه أكدحسام العربي مدير عام التموين والتجارة الداخلية بأسوان استقرار الأوضاع داخل82 مستودعا لاسطوانات البوتاجاز بالمحافظة, وقال إن هناك مشاورات ودراسة لبحث آلية تطبيق قرار وزير التموين الأخير الذي حدد سعر بيع الاسطوانة داخل المستودع بواقع6, و16 جنيها للمنازل والمحال التجارية علي التوالي,كما أكد بدء انفراجة في الأزمة التي كانت المحافظة تعاني منها خلال الأسبوعين الماضيين. رابط دائم :