أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أن مصر ليست في خطر فيما يتعلق بمياه النيل, وأن نصيب مصر المائي محفوظ بنسبة مائة في المائة طبقا للاتفاقيات الدولية الخاصة بتوزيع حصص مياه النيل. وقال إننا نتابع هذا الملف بدقة كاملة حفاظا علي حقنا في مياه النيل. وأشارنظيف في لقائه أمس مع رؤساء تحرير الصحف المصرية إلي أن الرئيس حسني مبارك أرسل رسائل لعدد من الدول الأفريقية يؤكد فيها أهمية دعم التنمية والاستقرار وإقامة المشروعات الإستثمارية, موضحا أن هناك شركات مصرية تستثمر حاليا في أثيوبيا والسودان. وقال الدكتور نظيف, في اللقاء الذي حضره الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية والسيد أنس الفقي وزير الإعلام, إنه من الناحية العملية لايمكن التأثير علي حصة مصر من مياه النيل أو حصص باقي الدول إلا بمشروعات عملاقة تقام علي أعالي النيل وتتكلف مليارات الدولارات, مشيرا إلي أن إقامة السدود علي مجري النيل لاتؤثر علي الحصص لأنها تستخدم في توليد الكهرباء. وأشار إلي أنه من الناحية القانونية هناك محاولات لبعض الدول لاكتساب حق قانوني بموجب إتفاقية جديدة تعيد توزيع حصص النيل برغم أن الاتفاقية الحالية وقعت أثناء الاحتلال موضحا أن أثيوبيا التي تحصل علي85 في المائة من مياه النيل وقعت الاتفاقية بعد انتهاء الإحتلال في عهد الرئيس هيلا سلاسي. وحول الحراك السياسي الذي تشهده مصر حاليا قال الدكتور نظيف إن هذا الحراك أوجد مناخا جديدا وأعطي فرصة كبيرة للرأي والرأي الآخر, مشيرا إلي أن بعض الصحف الخاصة والفضائيات تستغل هذا المناخ وتتحدث عن السلبيات وتضخمها. وأوضح أن ظاهرة الفقر موجودة في مصر بنسبة20 في المائة وهناك دول أكبر منا بكثير مثل الهند والصين تصل نسبة الفقر فيها إلي70 في المائة. وأكد أن الحكومة تبذل قصاري جهدها لمساندة محدودي الدخل وأن توجيهات الرئيس مبارك في هذا الشأن واضحة, ولدينا سياسات نطبقها في مختلف المجالات وسنتستمر فيها في المرحلة المقبلة.