تعاني القنوات الفضائية حاليا من أزمات مالية تأثرت بها مثلما تأثر كل شئ من مؤسسات الدولة حيث واجهت العديد من الأزمات والديون وظهر ذلك بوضوح في رمضان الماضي. حيث يوجد اكثر من10 قنوات فضائية مديونة لكثير من المنتجين بسبب شرائهم مسلسلاتهم وعرضها وحتي الان لم تدفع باقي مستحقات هؤلاء المنتجين بحجة الازمة المالية التي تمر بها هذه المحطات وأصحابها مما أدي الي لجوء بعضهم للدعاوي القضائية للحصول علي مستحقاتهم بالقانون. كما تعرضت قنوات أخري لأزمات مالية اخري مثل عدم قدرتها دفع اجور العاملين مثل اون تي في والمحور والسي بي سي والنهار, وفيما يخص قناة أون تي في فهي لم تستطع دفع اجور العاملين بها الأمر الذي دفعها إلي تسريح أكثر من40 عاملا بعدما تعذرت القناة عن دفع مرتباتهم. اما قناة المحور الفضائية فهي اصبحت تؤجل اجور العاملين بها لفترة تصل الي شهر ونصف ولم يقبضوا رواتبهم في وقتها المحدد بل وقامت بتقليل هذه الرواتب فقد وصلت الي نصف المرتب او اقل بحجة الازمة المالية التي تمر بها. بينما سي بي سي فهي بالرغم من انها بدأت خريطتها الانتاجية الجديدة وتتضمن برامج باهظة الثمن مثل اكس فاكتور الذي تقدمه اليسا ووائل كافوري وكارول سماحة وحسين الجسمي وبرنامج البرنامج لباسم يوسف غير انها قامت بشراء مسلسلات جديدة التي ستعرض في رمضان المقبل إلا أنها تصفي العاملين بها وتقلل رواتبهم بسبب مشاكلها الانتاجية وكذلك الحال فان قناة النهار رغم أنها لها كثير من الانشطة الفنية وبرامج التوك شو إلا أن بها أيضا تعثرا ماليا جعلها تسير بخطوات بطيئة في اي خطوة انتاجية بها. لذلك فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل تعصف الازمة المالية بهذه القنوات الفضائية وتكون سببا في انهيار هذه القنوات خاصة وانها قنوات خاصة يملكها رجال اعمال لديهم اعمال اخري وقادرون علي دفع المستحقات المتأخرة. رابط دائم :