مثل صارخ لإهدار المال العام يتجلي في ثلاث قري تابعة لمركز السنبلاوين, ففي الوقت الذي تقوم فيه وزارت الري والزرعة بترشيد الاستهلاك نجد ان هناك اهمالا جسيما بمحطة الري التي تقع علي ترعة البوهية التي تحصل علي نصيبها من المياه من ترعة الصافورية التابعة لمركز ميت غمر حيث لم يتم تركيب ماكينات الري الذي تكلف مليونا و200 ألف جنيه بالمباني الإنشائية التي انتهي العمل بها منذ اكثر من عامين وتم اهمال الماكينات بتركها في العراء إلي أن بدأ يأكلها الصدأ. ويقول عبد الجواد سويلم مهندس زراعي ومالك لأربعة أفدنة بتلك المنطقة ان مغذيات الري والتي يصل ثمنها الي مليون و200 الف جنيه متروكة علي الارض فلم تقم شرطة المقاولات التي حصلت علي المناقصة منذ اكثر من عامين بتركيب المغذيات علي الرغم من حاجتنا الشديدة لتلك المغذيات التي تروي اكثر من3000 فدان يملكهم اكثر من6000 فلاح وعلي الرغم من انتهاء الأعمال الانشائية للمحطة منذ عامين والتي شملت انشاء ثلاثة عنابر ماكينات الا ان المكن لم يتم تركيبه إلي الآن ونحن بحاجة شديدة لتشغيل تلك المحطة التي ستغذي نهاية ترعة الصافورية حيث تخدم ثلاثة قري وهي الحجايزة وغزالة وكفر سعد التابعين لمركز السنبلاوين. بينما يشير جمال محمد عيد مالك لفدان من أراضي قرية غزالة إلي أن أراضينا تزرع البنجر والقمح والبرسيم وقلة المياه تسببت في تلف محصولنا حيث ان اراضينا تقع علي نهايات تلك الترع و لا تصل الينا المياه وشركة المقاولات التي رسي عليها المزاد لم تخطو خطوة واحدة بشأن تركيب الماكينات رغم توافر المكن والمبني الانشائي وقد شكونا مرارا في مديرية الري دون جدوي فعلي من تقع مسئولية جفاف محصولنا وبوار اراضينا. ويوضح عبد الرحمن منصور مالك لثلاثة أفدنة انه لا توجد متابعة ولا رقابة وعلي الرغم من ان الدقهلية محافظة زراعية في المقام الاول الا ان آخر اهتمامات المسئولين هو الزراعة والري ففي قرية الحجايزة التابعة لمركز السنبلاوين والتي تشمل800 فدان من اجود الاراضي الزراعية ايضا توجد محطة رفع اخري تقع علي ترعة المحبوبة التي تأخذ مياهها من ترعة الصافورية وكان قد صدر قرار بتحويل العمل بها من السولار الي الكهرباء وحصلنا علي موافقة الجهات المسئولة وعلي الرغم من ذلك لم يتم تنفيذ هذا القرار فشركة المقاولات المسئولة تقاعست عن تنفيذ هذا القرار وبالتالي فالمحطة لا تعمل بالكفاءة المطلوبة نظرا لأزمة السولار الطاحنة وعدم تحويل العمل بها بالكهرباء مما اتلف الزراعات باراضينا فضلا عن التكلفة العالية التي تتكلفها المحطة للحصول علي كمية محدودة من السولار اللازم لتشغي المحطة.