بالرغم من عدم امتلاك منتخب زيمبابوي لأي إنجازات علي المستوي القاري إلا أن الكرة في زيمبابوي تسببت في جروح غائرة للكرة المصرية رغم الفوارق الشاسعة في التاريخ والإمكانات التي تنحاز لصالح الفراعنة. اللدغة الأولي كانت منذ22 عاما وبالتحديد في سبتمبر من عام1991 وكان ضحيتها منتخبنا الأوليمبي تحت قيادة الألماني ديتريتش فايتسا عندما التقي منتخبنا بنظيره زيمبابوي بالإسماعيلية في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولي لدورة الألعاب الإفريقية الخامسة. منتخبنا كان في حاجة إلي الفوز لتعويض خسارته من نيجيريا في مواجهة الافتتاح(2/1) وظن الجهاز الفني واللاعبون أنهم في مواجهة صيد سهل ولكن فاجأ منتخب زيمبابوي الآلاف الذين احتشدوا في ستاد الإسماعيلية بتسجيله3 أهداف في مرمي سيد السويركي حارس منتخبنا قبل أن يقلص هيثم فاروق وحمزة الجمل الفارق وتنتهي المباراة لصالح زيمبابوي(2/3) واكتفاء الفراعنة باللعب علي المراكز الشرفية وتسببت الهزيمة في رحيل الألماني فايتسا. اللدغة الثانية من زيمبابوي كانت من نصيب المنتخب الأول بعد أن عجز في بلوغ نهائيات كأس العالم بأمريكا عام1994 وكان منتخب زيمبابوي السبب. ووقع منتخبنا في مجموعة بالمرحلة الأولي من التصفيات ضمت معه زيمبابوي وأنجولا وتوجو وفي المواجهة الأولي أمام زيمبابوي بهراري خسر الفراعنة(2/1) وسجل هدف منتخبنا أحمد الكأس من عرضية حسام حسن في نوفمبر عام.1992 وفي لقاء الإياب بالقاهرة في مارس عام.1993 كان يتحتم علي منتخبنا الفوز لامتلاكه7 نقاط في حين دخل منتخب زيمبابوي المباراة ولديه8 نقاط ويكفيه التعادل للتأهل للمرحلة الثانية والأخيرة. وقاد منتخبنا الراحل محمود جوهري الذي حشد صفوة نجوم الكرة المصرية للإجهاز علي زيمبابوي مثل: أحمد شوبير وهشام يكن ورضا عبد العال وياسر ريان وأشرف قاسم وإسماعيل يوسف وحسام حسن وأحمد رمزي وإبراهيم حسن ومجدي طلبة. وفي المقابل اعتمد الراحل الألماني رينهارد فابيش مدرب زيمبابوي علي لاعبين علي أعلي مستوي مثل الحارس الرائع بروس جروبيلار وآدم ندلفو وبيتر ندلفو وإيجنت ساوا وهنري ماكوب ومرسيدس وتاكويرا وشواندا. وتقوم الجماهير بإلقاء منتخب زيمبابوي بوابل من الحجارة قبل وأثناء المباراة أدت إلي إصابة المدير الفني وحارس المرمي وقام الحكم الجابوني جان فيدل ديرامبا بتسجيل ماحدث في تقريره. ويتقدم منتخب زيمبابوي بهدف لهنري ماكوب في الدقائق الأولي قبل أن يرد أشرف قاسم وحسام حسن بهدفي التعادل والفوز. وبعد المباراة بأيام يقرر الاتحاد الإفريقي إعادة المباراة في ليون الفرنسية بعد أن جاء في تقرير الحكم الجابوني أن منتخب زيمبابوي تعرض للإرهاب في مواجهة القاهرة وينتهي اللقاء في ليون بالتعادل السلبي ليخرج منتخبنا ويحل محله منتخب زيمبابوي في مجموعته بالمرحلة الأخيرة التي ضمت الكاميرون المتأهل للمونديال وغينيا كوناكري. رابط دائم :