يبدو أن مبارياتنا مع زيمبابوي في تصفيات المونديال تحيطها أحداث تهدد مسيرة الكرة المصرية نحو التأهل للمونديال . أصبح في حكم المؤكد أن يستجيب الفيفا لطلب إتحاد الكرة بزيمبابوي بنقل مباراة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مع منتخب زيمبابوي والتي من المقرر إقامتها باستاد برج العرب يوم 26 مارس الجاري في الجولة الثالثة للمجموعة الإفريقية السابعة لتصفيات مونديال 2014 بعد حرق مقر إتحاد كرة القدم في أعقاب النطق بالحكم في قضية مذبحة بورسعيد أمس . وكان اتحاد زيمبابوي قد تقدم للفيفا أكثر من مرة بسبب أحداث العنف التي تسود العديد من المدن المصرية في الفترة الأخيرة.. وسوف يستند اتحاد زيمبابوي بمشاهد بقرار الإتحاد بإيقاف النشاط الكروي ومشاهد حريق مبني الإتحاد بالجزيرة. وكانت آخر مواجهة للكرة المصرية مع زيمبابوي في تصفيات المونديال عام 1993 عندما انهزم منتحبنا من زيمبابوي 1/2 بهراري في مباراة الذهاب . وفي مباراة الإياب امتلأ استاد القاهرة ب 100 ألف متفرج كانوا يمنون النفس بأي فوز حتي يتأهل الفريق للدور النهائي ولكن الرياح أتت بما لاتشتهي السفن وسجل مرسيدس نجم زيمبابوي هدفا مفاجئا في منتصف الشوط الأول .. وثارت الجماهير علي حكم المباراة في الشوط الثاني عندما رفض احتساب ضربة جزاء صحيحة للمنتخب وألقت الحجارة داخل الملعب وأصابت طوبة المدرب الألماني واستأنف الحكم المباراة وفاز المنتخب بهدفين لحسام حسن وأشرف قاسم من ضربة جزاء .. إلا أن اتحاد زيمبابوي احتج علي فوز مصر بسبب إقامة المباراة في ظروف غير طبيعية واستند الي شريط المباراة وقتها الذي أظهر إصابة المدرب الألماني فابيش وقتها بطوبة أسالت الدماء من رأسه. وقرر الفيفا وقتها إعادة المباراة بمدينة ليون الفرنسية وانتهت بالتعادل السلبي وتأهل منتخب زيمبابوي بقيادة جروبيلار حارس ليفربول وقتها للدور النهائي لكنه خرج من الدور النهائي للتصفيات. ويعتبر المدرب الحالي لمنتخب زيمبابوي كلاوس ديتر باجلز هو الألماني الثالث الذي يتولي مهمة تدريب منتخب زيمبابوي وهو الذي يصر علي مواجهة منتخبنا خارج مصر خوفا علي حياة لاعبيه . فها هو التاريخ يعيد نفسه وقد تتسبب جماهير الكرة بأحداث الأمس من خارج الملعب في نقل مباراة 26 مارس وقد يتهدد مشوار المونديال مرة أخري وتخسر مصر تذكرة التأهل مرة أخري علي يد زيمبابوي وعلي يد مدرب ألماني!!