طالب مستشار القائمة العراقية هاني عاشور بالكشف عن أكثر من7 ملايين ورقة اقتراع فائضة عن العدد الفعلي للناخبين في العراق- تمت طباعتها قبل الانتخابات- قبل إعادة العد والفرز, إضافة لأكثر من6 ملايين ورقة اقتراع لم تستخدم خلال الانتخابات بسبب عدم توجه بعض الناخبين للاقتراع. وقال عاشور- في بيان أمس-' كانت نسبة المشاركة في الانتخابات62% ما يعني وجود أوراق اقتراع تمثل38% لم يشاركوا في الانتخابات يفترض انها ما زالت محفوظة'. وأضاف أن القائمة العراقية تطالب بالكشف عن تلك الأوراق قبل بدء عمليات العد والفرز وفي حالة وجود نقص في تلك الأوراق فإن ذلك يعني احتمال استخدامها لتغيير النتائج الانتخابية ويبطل عمليات العد والفرز. وأكد عاشور علي أن ضمان عدد اوراق الاقتراع والتثبت من عدم التلاعب بها يمكن أن يسهم في صحة عملية إعادة العد والفرز, ويضمن سلاسة العملية الديمقراطية في العراق, مشيرا إلي أن الكشف يجب أن تشارك فيه جهات رقابية من الأممالمتحدة بوصفها مشرفة ومراقبة علي الانتخابات, إضافة إلي الجهات الرقابية الأخري ومن ممثلي الكيانات السياسية. وشدد علي أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مسئولة عن ايضاح الحقائق كاملة قبل إعادة العد والفرز, لأن بعض الكيانات تقدمت بطعون كثيرة لم ينظر فيها أشارت إلي وجود أوراق انتخابية كانت خارج الصناديق في يوم الاقتراع, ما يعني تسرب أوراق الاقتراع خلال الانتخابات, واحتمال تسربها بعد الانتخابات لاستغلالها في تغيير النتائج. ودعا مستشار القائمة العراقية الهيئات القضائية المختصة إلي متابعة هذه القضية التي قد تثير مشكلة جديدة بعد اعادة العد والفرز. في غضون ذلك, تمسك التحالف الكردستاني بولاية ثانية للرئيس العراقي جلال طالباني, نافيا استعداد الأكراد للتخلي عن المنصب مقابل الحصول علي رئاسة البرلمان المقبل. وقال العضو في التحالف لكردستاني محمد خليل, لراديو سوا الأمريكي أمس:' التحالف الكردستاني أبدي مرونة في الكثير من المواقف, وهو اختار طالباني مرشحا وحيدا لمنصب رئيس الجمهورية.' وأكد احترام ملاحظات قائمة التغيير الكردية حول رئيس الجمهورية, مضيفا:' هذه هي الديمقراطية ونحن نؤمن بها وهذه الملاحظات نحترمها'. وكانت حركة التغيير أعلنت رفضها ترشيح جلال طالباني لولاية رئاسية ثانية, مؤكدة استمرار العمل ضمن ائتلاف الكتل الكردستانية, بحسب الناطق باسم الحركة. وقال محمد توفيق رحيم إن قائمته' ترفض ترشيح طالباني لولاية ثانية', مشيرا إلي أن رئيس الجمهورية' استغل منصبه والامكانات المتاحة له لمحاربة حركة التغيير'. وأوضح رحيم أن قائمته' ستبقي ضمن الائتلاف الكردستاني, لكن فيما يخص المسائل الحساسة والاستراتيجية لكن مسألة ترشيح طالباني نحن لسنا معه'. ميدانيا, قالت الشرطة العراقية إن انفجارين وقعا مما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة100 شخص في شمال العراق في هجوم, فيما يبدو علي الأقلية المسيحية بالبلاد. وانفجرت سيارة ملغومة وقنبلة مزروعة علي الطريق قرب حافلات تقل طلبة جامعيين بالقرب من مدينة الموصل الواقعة علي بعد390 كيلومترا شمالي بغداد. وأشارت الشرطة إلي أن القتيل مسيحي يملك متجرا قرب مكان الانفجارين. وكانت الحافلات تنقل الطلبة من بلدة الحمدانية التي تقطنها أغلبية مسيحية والواقعة علي بعد40 كيلومترا شرقي الموصل. وقال نيسان كرومي رئيس بلدية الحمدانية إن جميعهم كانوا طلبة مسيحيين وإنهم يذهبون في حافلات كهذه الي جامعة الموصل منذ الأوقات المضطربة حين كان المسيحيون يستهدفون فيما مضي. ومنذ فترة طويلة يستهدف متشددون سنة مثل تنظيم القاعدة المسيحيين واليزيديين والشبك والأقليات العراقية الأخري فضلا عن الأغلبية الشيعية. ويقدر عدد المسيحيين بنحو750 ألف شخص وهي أقلية صغيرة في دولة عدد سكانها نحو30 مليون نسمة. من ناحية أخري, كشف رئيس هيئة النزاهة العراقية القاضي رحيم العقيلي أمس عن أن احكاما بالسجن لما مجموعه128 عاما علي مسئولين محليين سابقين في محافظة نينوي بتهم فساد اداري.