فجرت تصريحات الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم, عن بدء تطبيق نظام الثانوية العامة من العام المقبل, ولمدة عامين كمرحلة إنتقالية, علي أن يتم تطبيقه بشكل نهائي في عام2015, حالة من الجدل بين الطلاب والمدرسين وأولياء الأمور في مدارس بني سويف. يقول صلاح نادي البنا مدرس أول لغة عربية: أن نظام الثانوية العامة الجديد يوجد به ماهو في صالح الطالب والأسرة, حيث إنه يقلص مرحلة الثانوية العامة إلي عامين فقط, وهو ما يمثل رفع عبئا كبيرا عن كاهل الأسرة, ويوجد أيضا بالنظام الجديد ما يمثل عبئا علي كاهل الطالب وأسرته, حيث سيتم تقسيم مواد السنوات الثلاث علي سنتين فقط, مما يسبب عبئا علي كاهل الطالب الذي سيكون مضطرا لدراسة مابين7 و8 مواد في الترم الواحد بدلا من5 مواد. وطالب البنا بالإبقاء علي مادة المستوي الرفيع, وعدم المساس بما يطبق حاليا بالنسبة لمواد اللغات( الإنجليزي و الفرنساوي), حيث انتشر أحاديث بين المعلمين والطلاب خلال الأونة الأخيرة أن الوزارة ترغب معاملة مواد اللغات لتصبح مواد ثقافية أي لا تضاف إلي المجموع, مما يقلل من إهتمام الطالب بها, وسيفاجئ الطالب بالعلوم التي تدرس باللغات في المرحلة الجامعة, موضحا: أن هذا النظام سيدخلنا في عزلة عن باقي دول العالم, وسيقتصر دور الخريج المصري علي العمل المحلي فقط. وأكد محمد أحمد ولي أمر أنه يفضل نظام الثانوية العامة الجديد, حتي تتاح الفرصة أمام وزارة التربية والتعليم لكي تطبق دراساتها من اختيار المناهج الملائمة للتعديلات وإعداد المعلمين, وطرق تقويم جديدة وكذلك نظام قبول جامعي جديد, ونتيجة لذلك تقرر تطبيق نظام الثانوية العامة الجديد باستخدام المناهج القديمة دون تعديلها نظرا لضيق الوقت المتاح لتنفيذ ذلك القانون الجديد. واشار الي ان الثانوية العامة ومازالت هي الكابوس الأكبر الذي يؤرق كل الأسر المصرية.. وفي شهر يونيو من كل عام يعلن الآباء والأمهات حالة الطوارئ القصوي بسبب الامتحانات.. و تؤكد جيهان محسن موظفة أنه كان يجب علي القائمين علي إعداد مشروع القانون, أن تتم إعادة صياغة المناهج قبل البدء في التطبيق الفعلي للنظام, فبدلا من دراسة نفس المناهج علي سنة واحدة بدلا من سنتين, مما جعلنا فريسة للدروس الخصوصة, بعد أن تعمد بعض المدرسين برفع أسعار الدروس, لتعويض خسائرهم من إقتصار سنة الشهادة علي عام واحد فقط, موضحة: أنه كان يجب علي الوزارة إعادة تأهيل المدرسين قبل البدء الفعلي في تطبيق النظام الجديد حتي يعود المدرس للشرح داخل الفصل, وأن يتم مراقبته من خلال إدارات التوجيه بالوزارة. ويقول أحمد خالد طالب تطبيق النظام الجديد من العام المقبل ظلم للطالب لأننا نأخذ خمس مواد في المرحلة الأولي والثانية لكن بعد تطبيق القانون الجديد سنأخذ8 مواد في سنة واحدة وهذا عبء علينا, وقال إنه مع ما قاله وزير التربية والتعليم أن مشكلة الثانوية العامة ليست المشكلة الوحيدة في التعليم المصري ولكنها مشكلة نتجت عن عدة مشكلات متراكمة, كما أن مشكلة الثانوية العامة لا تتوقف علي حد كونها سنة واحدة أو سنتين. قال علي خالد ولي أمر ان قرار جعل الثانوية العامة سنة واحدة قرار في مصلحة الطالب ويحقق استقرار الأسرة لأن الطالب وأسرته يعيشون تحت ضغط عصبي شديد وتوتر وقلق نفسي يستمر لمدة سنتين, وفي كثير من الأسر نجد أن لديها ابن واثنين في الشهادة الثانوية بمرحلتيها الأمر الذي يعني زيادة ومضاعفة المشكلة والأزمة. ويضيف أحمد جلال أحد أولياء الأمور أن تعديل الثانوية العامة بجعله سنة واحدة أفضل بكثير لتخفيف مصاريف الدروس الخصوصية لصالح المواطن المسكين الذي يضحي بقوت يومه نظير الدروس الخصوصية, فبذلك سيدفع دروس12 شهرا وهو أقل بكثير من كونه24 شهرا تأكل المال والأعصاب من المواطن. وتقول مايسة سيد عبدالسلام مدرسة ان النظام الجديد للثانوية العامة, سيعطي حرية أكثر لمدير المدرسة في الجدول الدراسي اليومي الذي يسمح بحضور الطلاب إلي المدرسة, وسيشعر الطالب وولي الأمر أن التدريس أهم من الأمتحانات, لأن عدد المواد التي سيؤدي فيها الطالب الإمتحانات سيكون كما هو مثلما في النظام القديم, وجزء منها سيكون بالمدرسة ولا يضاف للمجموع وستكون بنظام التقديرات. كان الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم, قد صرح خلال زيارته الأخيرة لبني سويف بأن الوزارة ستبدأ في تطبيق النظام الجديد للثانوية العامة, إبتدأ من العام المقبل, ولمدة عامين كمرحلة إنتقالية, علي أن يتم تطبيقه بشكل نهائي في عام2015. رابط دائم :