لاتزال الإسماعيلية تشهد أزمة حقيقية في السولار أدت لارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة والسلع الغذائية وزيادة تعريفة الركوب لوسائل النقل المختلفة وأصبح المواطنين البسطاء يشكو ن من عدم قدرتهم علي التعامل مع هذه المشكلة التي تفوق قدراتهم المالية وطالبوا حكومة الدكتور هشام قنديل إنقاذهم من المعاناه التي يعيشونها في الوقت الراهن وحتي نقف علي الحقيقة من جميع جوانبها التقينا البعض من شرائح المجتمع الإسماعيلي وتحدثوا بصراحة عن السبب الرئيسي وراء أزمة السولار في السوق المحلي. يقول ناصر محمد موظف أن الزحام أمام محطات الوقود أصبح شئ عادي ومنظر مألوف إعتدنا علية حيث أستيقظ مبكرا لكي نقوم بحجز دورنا للحصول علي السولار وهذا يسبب لنا مشاكل في حياتنا العملية لاننا نضطر للذهاب متأخرين ونتعرض لجزاءات نحن في غني عنها وحقيقة لا أستطيع الوصول لمكان عملي دون إستخدام سيارتي الخاصة لبعده عن محل إقامتي والمطلوب تحرك جاد من الدولة للتعامل مع أزمة السولار والقضاء علي السوق السوداء التي يباع فيها المواد البترولية بأضعاف ثمنها. ويضيف احمد عبد النعيم مدرس أن أسعار الخضراوات والفاكهة زادت نتيجة أزمة السولار وهذا يشكل عبئا ماديا في حياتنا اليومية لأن المزارع يضطر لرفع سلعته لتعويض المال الذي يشتري به السولار من السوق السوداء وفي النهاية نحن نكتوي بالغلاء الذي لا أجد له مبررا بعد أن وصل سعر كيلو البطاطس لأربعة جنيهات والفلفل ستة جنيهات والطماطم جنيهان والبصل أربعة جنيهات والتفاح الإيراني12 جنيها والموز5 جنيهات. ويشير سعيد محمود أعمال حرة إلي أن الأسعار زادت في منتجات اللحوم والاسماك الطازجة والمجمدة بسبب السولار وعندما نستفسر من أصحاب المحلات التجارية عن السبب وراء ذلك يخبرونا بأن تجار الجملة يقوموا بشراء المواد البترولية من السوق السوداء ويضطروا لتحميل زياده التكلفة علي البضاعة في ظل غياب الرقابة التموينية. ويوضح جاد الحق عبد العزيز عامل أن المصنع الذي يعمل بداخله يحتاج لكميات كبيرة من السولار وصاحبة يضطر لشراء المواد البترولية من السوق السوداء ويحمل فارق السعر علي المنتجات عند طرحها في السوق المحلي وهناك أزمة حدثت له في عملية التعاقدات الخارجية لإرتباطة بسعر السابق لأزمة السولار حيث لايجد أمامه مخرجا سوي أن يستكمل تعاقداته بالخسارة المالية التي أرهقت ميزانيتة المالية لذلك قلة السولار في السوق سوف تعود بالخراب علي جميع المنشآت الصناعية الخاصة التي قاربت علي غلق أبوابها. ويؤكد سيد عبد العاطي صاحب مخبز بلدي أنه يعاني من أزمة السولار المسيطرة علي السوق حاليا والتي نخشي أن يحدث توقف بسببها في إنتاج الخبز ولابد من حل هذه المشكلة سريعا عن طريق المسئولين عن قطاع البترول الذين يمكنهم القضاء عليها بالتنسيق مع الأجهزة الرقابية ولا تحمل كل جهة الأزمة علي عاتق الأخري والكل لابد أن ينهض من أجل صالح البلاد لأن مشكلة السولار قد تتفاقم وتصل للطريق المسدود والذي يتأثر بها هو المواطن البسيط الذي لايجد السيولة المادية لمواجهة غلاء الأسعار. ومن جانبه قال المهندس صابر أمين وكيل مديرية التموين بالإسماعيلية أن حصة المحافظة من السولار تبلغ حوالي900 ألف لتر يوميا والسبب وراء عدم كفايتها لاحتياجات المواطنين يرجع لتوافد أصحاب السيارات من المحافظات المجاورة علي محطات الوقود وهذا هو عامل اساسي في الأزمة التي لانغض البصر عنها. رابط دائم :