بالرغم من اقتراب منافسات الدور الأول بمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم من النهاية بعدما لعبت الفرق مواجهات المرحلة السابعة ولم يبق في هذا الدور سوي جولتين قبل الدخول في الدور الثاني إلا أن هناك العديد من الفرق التي أظهرت تراجعا ليس له نظير ولم تعرف الفرحة لها طريقا وخرجت حتي الآن من ميادين كرة القدم أو مولده بلا حمص و باتت تقف علي هامش المسابقة بعدما انفردت جماعة الزمالك بالمجموعة الثانية بكل الطرق الشرعية و فازت بكل الغنائم حتي الآن فيما ركز الأهلي علي تحطيم معارضيه وقص أجنحتهم.. بينما تخبط آخرون ولم يعودوا قادرين علي حسم موقفهم هل هم في زمرة من في قمة السلطة الكروية أو مع جبهات إنقاذهم من الهبوط.. فحتي الآن فشلت3 فرق في تحقيق اي انتصار بالمسابقة وجاءت تقديراتها ضعيفة جدا بعدما أعلنت الإضراب عن الفوز متمسكة بحقها في الهزيمة والتعادل بلا حدود وإصرارها علي الاعتصام في مؤخرة جدول الدوري وسط تنبؤات بعد قدرتها علي مغادرة هذا المكان رغم سوء سمعته و تدني وضعه بين الفرق. ولعل أبرز هذه الفرق المقاولون العرب الذي يقدم حتي الآن واحدا من أسوأ المواسم في تاريخه بالدوري الممتاز فهو من خلال ست مباريات لعبها لم ينل سوي نقطة واحدة من تعادل وحيد في حين لقي الفريق الخسارة في خمس مباريات لتكون خسارته بعد الجولة السابعة التي لعبت علي مدار الأيام الماضية17 نقطة من18 أي أنه راسب مع عدم وجود أمل في نجاته وبات بحاجة إلي معجزة من أجل أن ينجو من الغرق في بحر الظلمات الكروي حيث يحتل الفريق المركز الأخير منفردا في مجموعته الثانية بعدما لقي أخر الخسائر أمام طلائع الجيش بهدفين لهدف ليزداد وضعه سوءا. وخرج طلائع الجيش من منطقة الأزمات إلي منطقة اكثر دفئا بعيدة عن اي تقلبات فقد جمع الفريق مع عماد سليمان8 نقاط بعدما تسلمه صفرا بعد أول جولتين في المسابقة إذا ظهرت بصمات سليمان علي الطلائع ولو سار الفريق بهذا المستوي فلن يتعرض للخطر في الدور الثاني لاسيما ان له من النقاط ثمانية. وفي هذه الخيبة الكروية يرافق المقاولون فريق الإنتاج الحربي الذي يغرق هو الأخر بعدما نال3 نقاط من15 لعب عليها حتي الآن و له مباراة مؤجلة مع الإسماعيلي وفرصة في الخروج منها بنقطة أمر ليس سهلا مع فريق فاز في كل مبارياته إلا واحده فقط ولم ينجح مدربه اسامة عرابي في فك أزمته والخروج به من شرنقة الخسائر الضيقة جدا ليخرج من خسارة ويدخل في أخري. والإنتاج هو ثاني أسوا فريق في المسابقة حتي الآن ويحتل المركز قبل الأخير أمام المقاولون العرب برصيد3 نقاط. وفي المجموعة ذاتها ظل الزمالك مسيطرا علي قمتها برصيد18 نقطة و الإسماعيلي الثاني برصيد15 نقطة رغم أنهما لم يلعبا في المرحلة الأخيرة.. في حين واصل بتروجت عروضه الجيدة مع مدربه رمضان السيد بعدما دهس الاتحاد بقوة دفع رباعية كاد الأخضر السكندري أن يفارق الحياة علي اثرها و جرت مواجهات بين إدارته و الجهاز الفني ووصلت الأمور غلي طريق مسدود وما لم يتم حل المشكلات و إيقاف تصفية الخلافات.. واذا كان الاتحاد لم يتخط رصيده حاجز الأربع نقاط من18 نقطة فإن بتروجت حقق النقطة الحادية عشرة وتقدم خلف الزمالك والإسماعيلي.. و يبقي الداخلية وهو الفريق الوحيد في مجموعته الذي لعب7 مباريات مجموعهم21 نقطة لم يجمع منهم إلا5 نقاط أي أنه خسر16 نقطة.. أما الشرطة فبعد فوزه علي الداخلية بهدف بات رصيده عشر نقاط وضعته في مركز آمن. وفي المجموعة الأولي توجد فرق ايضا تعاني و يعشش الحزن داخل جدرانها و في مقدمتها الجونة ملك التعادلات فقد لعب الفريق6 مباريات تعادل في خمس منها وخسر واحدة وهو من لم يجمع إلا5 نقاط من18 نقطة رغم الخبرات الكبيرة لإدارته الفنية بقيادة أنور سلامة وأداء الفريق هذا الموسم عليه علامة استفهام كبيرة جدا لكنه لم يفرح و لو مرة واحده منذ بدء المسابقة و لو استمر الفريق علي هذه الحالة سيكون مصيره غامضا في المؤخرة وآخر تعادل له بالمرحلة السابعة مع الحدود بدون أهداف فيما واصل حرس الحدود عروضه المهتزة منذ فوزه علي الأهلي بثلاثية بلا رد فمن يومها لم يعرف سوي الخسارة أو التعادل.. وعكس الجونة تماما فريق وادي دجلة الذي خسر في خمس مباريات حتي الآن من ست و لم يفز إلا في مباراة واحده علي الجونة بملعبها و هو في موقف لا يحسد عليه برصيد3 نقاط من6 مباريات و لديه ثاني أسوأ دفاع في الدوري بأكمله بعدما استقبلت شباكه عشرة أهداف وخلفه المقاولون العرب برصيد11 هدفا في مرماه.. وهو لم يلعب في الأسبوع الأخير لحصوله علي راحة. وكانت مفاجأة هذا الأسبوع السقوط المدوي لفريق غزل المحلة فبعدما قدم نتائج طيبة في الاسابيع الماضية استقبلت شباكه خمسة أهداف دفعة واحدة مقابل هدف واحد أمام فريق سموحة الذي عدل من وضعه المنهار بالمجموعة و قفز للمركز السادس برصيد9 نقاط متخطيا المحلة الذي ظل رصيده عند8 نقاط.. ولم يقدر أي من المقاصة وتليفونات بني سويف علي الحر لينال كل منهما نقطة بعد مباراة متدنية المستوي.. ويبقي الأهلي الذي عاد بعد صعوبات كبيرة و تصدي لفريق أنبي ابرز معارضه علي سلطة مجموعته وأكثر الواقفين له في الميادين و قلم أظافره مبكرا- وحقق فوز مهما عليه بهدفين لهدف واحد. رابط دائم :