كانت هذه المرحلة مهمة للكثير من الفرق فحالفها الفوز أو تعادلت في أسوأ الأحوال لتستعيد الأمل من جديد.. ظهر ذلك في خمس مباريات من ثماني مما يجعل هذه الظاهرة هي السمة الغالبة.. حدث ذلك مع الأهلي الذي سقط في المرحلة الثالثة بالإسكندرية أمام سموحة و لقي أول خسارة بهدف لبابا أركو فقد بها ثلاث نقاط في غاية الأهمية و جاءت مرحلة مسح الدموع ليفوز علي تليفونات بني سويف الفريق الجيد بقيادة طلعت يوسف و يتخلص من أحزانه و يتوقف النقد الشديد الموجه للفريق من قبل الجميع بعدما ساءت عروضه وباتت حالته صعبة فالفريق مازال يعاني بشدة من النقص في صفوفه.. ورغم الخر وج من حالة الهزيمة التي عاشها فريق الأهلي وعروضه مازالت مهتزة إلا أن مدربه حسام البدري خرج عن النص رافضا الانتقادات التي توجه إليه.. و هذه عادة أخطاء يقع فيها البدري من حين لآخر فهو ضيق الصدر بشأن النقد بدرجة كبيرة وهذا من أبرز المآخذ عليه ويجب أن يتخلص من هذه المشكلة التي يعاني منها وأن يتقبل أي رأي مهما كان ولا يري في نفسه أنه فوق النقد وأنه أفضل من يدرب كرة قدم في مصر.. البدري عندما كان مدربا عاما في الأهلي كان ذا صدر رحب ولكنه عندما جلس علي مقعد المدير الفني بدأ يري أن معظم المصريين لايفهمون في كرة القدم و أنه لا يجب أن ينقدوه وخسر البدري بهذا الموقف الكثيرين. وبعيدا عن موقف البدري فالواقع يقول إن الأهلي يعاني هذا الموسم بشدة ومستواه غير جيد وفاز في ثلاث مباريات ولم يكن الأفضل ولم يكن له شكل أو لون مميز في أرض الملعب وغياب العديد من اللاعبين ليس معاناه أن يتم استغلال ذلك كمبرر أو ذريعة لتبرير سوء الأداء في كل مباراة يلعبها الفريق.. خلاص فهمنا أن الفريق فقد بعض نجومه و ماذا بعد ؟ ونعود إلي أسبوع مسح الدموع من خلال فوز غزل المحلة علي فريق المقاصة بهدفين بلا رد و هو فوز غال وثمين لأقصي درجة.. والمحلة حقق هذا الفوز لأول مرة هذا الموسم و رفع رصيده إلي5 نقاط و هو الفريق الأضعف في المسابقة والأقل من حيث الإنفاق عليه مقارنة بفريق المقاصة الذي تنفق عليه الملايين و من الواضح أن المحلة ينطبق عليه المثل القائل الشاطر يغزل برجل حمار و هذا ما يفعله إبراهيم يوسف المدير الفني من خلال لاعبين جلبهم من الدرجة الثانية بثمن بخس و لاعبين صغار اكتشفهم من قطاع الناشئين تحية لفريق المحلة.. أما فريق المقاصة فهو يسقط من مرحلة لأخري و يتراجع.. فقد بات الفريق ملطشة و لم يفز في أي مباراة مع مديره الفني محمد عبد الجليل الذي لم تظهر له بصمة حتي الآن ووضح تأثير غياب الإدارة الفنية السابقة لكن الفرصة متاحة أمام عبد الجليل ليقدم نفسه. وما حدث مع غزل المحلة حدث أكثر منه مع فريق وادي دجلة بقيادة مديره الفني محمد جمال بعدما فقد الفريق كل لاعبيه حتي جهازه الفني ورغم ذلك مازال يحاول ويجتهد ويقدم عروضا طيبة للغاية وآخرها أول فوز حققه علي فريق الجونة في ملعبه بالغردقة وفاز بجدارة2/3 و رغم الفوراق الفنية بين الفريقين في اللاعبين و في الإدارة الفنية حيث يقود الجونة أنور سلامة و هو مدرب له ثقله في عالم التدريب. فيما ودع فريقان مرحلة الخسائر لأول مرة و هما المقاولون العرب و طلائع الجيش فقد حققا التعادل الأول لهما ونال كل منهما نقطه بعد أربع مراحل وكان اللاعبون والجهاز الفني سعداء بها فنقطه أفضل من لاشيء فتعادل الطلائع مع الشرطة.. والمقاولون العرب مع الإنتاج الحربي. ويبقي الزمالك الفريق الوحيد في المجموعتين الذي نال العلامة الكاملة وحقق فوزه الرابع علي التوالي في إنجاز غاب عنه كثيرا فنادرا ما كان الزمالك يفوز في مثل هذه الجولات بشكل متوالي وهذا شيء جيد يحسب لإدارة الفريق بقيادة فييرا التي تحقق النصر تلو الآخر و بعدد وافر من الأهداف.. و يبدو أنه يريد إن يخلع عباءة الماضي ويدخل بقوة في عمق المنافسة علي البطولات. ولا يفعل مثل الزمالك إلا الإسماعيلي الذي نال هو الآخر العلامة الكاملة في4 مباريات لعبها ونال12 نقطة بعد فوزه عل الشرطة في المباراة المؤجلة من الأسبوع الثالث وهو يؤدي بشكل ليس سيئا وله صورة مختلفه مع صبري المنياوي حتي ذلك شاهدناه في البطولة العربية في لقاء الذهاب أمام بلوزداد.. الإسماعيلي لديه لاعبون هدافون سواء من الوسط المهاجم أو الهجوم الصريح و ظهر لاعبه الجديد انطوي بشكل جيد وسجل هدفين في لقائه السابق مع الداخلية ببراعة. فيما سقط فريق إنبي من فوق القمة و لم يستطع أن يحتفظ بها اكثر من أسبوع واحد بعد تعادله مع سموحة بهدف لكل فريق ورصيده بات8 نقاط ليعود الأهلي للقمة بتسع نقاط في المجموعة الأولي فيما ينفرد الزمالك بقمة الثانية برصيد12 نقطه و خلفه الدراويش.