منذ بضع سنوات وأهالي منطقة مسجد الدهار الكبير بمدينة الغردقة يعانون حصار الباعة الجائلين الذين احتلوا مداخل ومخارج الميدان وافترشوا الأرض ببضائعهم مما جعل الميدان يتحول إلي سوق كبير وفي أخر اليوم يتحول إلي مقلب للقمامة بسبب مخلفاتهم إضافة إلي الانتهاكات التي تحدث مثل المشادات والمشاجرات التي يتم فيها استخدام الأسلحة البيضاء والعصي والشوم والمولوتوف هذا إلي جانب انتشار البضائع والتي في أغلبها مجهولة المصدر والمتمثلة في الملابس والأحذية والسجاد ولعب الأطفال والأدهي والمؤسف أن كل ذلك حدث والأجهزة المعنية والمسئولون علي علم بكل ذلك ولم يتحرك أحد من المسئولين لإزالة هؤلاء الباعة الجائلين وطردهم من الميدان حتي يعود المظهر الحضاري لميدان الجامع مرة أخري أو بمعني آخر حتي تعود حرمة المسجد مرة أخري والتي إنتهكت من قبل الباعة الجائلين نتيجة انتشار الألفاظ النابية والبذيئة من قبل الباعة والمشاجرات التي تسيل فيها الدماء أمام المسجد وسط تجاهل تام من المحافظة والأجهزة الأمنية رغم شكاوي الأهالي والتي لم تجد آذانا صاغية منهم. يقول حامد عبدالعظيم موظف ومقيم بالمنطقة المحيطة بالمسجد ل الأهرام المسائي يؤسفنا كل الأسف أن ميدان مسجد الدهار الكبير الذي هو أقدم مسجد في المدينة والذي تقام فيه المناسبات الدينية المختلفة بحضور كل المسئولين والقيادات المختلفة علي مر السنين الماضية وحتي الآن هذا الميدان بمساحته الواسعة وشوارعه المتسعة التي كانت تسمح بمرور عدة سيارات متجاورة في وقت واحد احتلته مجموعة من الباعة الجائلين وغير الجائلين والذين احتلوا الميدان بأكمله وافترشوا كل مساحته وطرقاته والشوارع الجانبية المؤدية إليه منذ فترة طويلة وعلي إثر ذلك فقد أصبح الميدان سوقا كبيرا لهؤلاء الباعة الجائلين المغتربين ويضيف علي عبد العليم أحد المقيمين بالمنطقة أن هؤلاء الباعة الجائلين في الوقت نفسه لايراعون حرمة المسجد العريق بل يستخدمون أسواره لتعليق بضاعتهم لافتا إلي الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل إننا أصبحنا نشاهد مشاجرات ومعارك كبيرة بين هؤلاء الباعة ونسمع نحن وأفراد أسرنا الألفاظ البذيئة والشتائم حتي في شهر رمضان الذي لم يقدروا قيمته وحرمته. يقول هاني خالد وهو يقطن بأحد المناطق القريبة من ميدان الجامع للأسف الشديد هذه الإشغالات بدأت بكميات قليلة ولكنه عندما تم ترك الحبل علي الغارب لهم قبل الثورة بسنة تقريبا وبعد الثورة مباشرة فقد ازدادت هذه الإشغالات يوما بعد يوم مستغلين الانفلات الأمني بعد أحداث ثورة يناير حيث أصبح الباعة الجائلون يسيطرون علي الشوارع الرئيسية والجانبية للميدان خاصة الشوارع المواجهة لجامع الدهار حتي دار المناسبات والمستوصف الإسلامي للعلاج التخصصي لم يسلم من الباعة الجائلين حيث احتلوا واجهاتهم أيضا وعليه فالمرضي المترددون علي المستوصف الإسلامي إعيقت حركتهم وللأسف الشديد المسئولون بالمحافظة وعلي رأسهم المحافظ ومسئولو الوحدة المحلية لمدينة الغردقة بالإضافة إلي شرطة المرافق ومديرية أمن البحر الأحمر علي علم بهم ورغم ذلك لم تتخذ الإجراءات اللازمة لردعهم وطردهم من الميدان. ويتساءل سعد حربي أحد سكان منطقة الدهار إلي متي سيظل هذا الوضع هل ننتظر حتي تقع الطامة الكبري ويقع عدد من الجرحي والقتلي في ميدان المسجد وتلوث جدران هذا المسجد العريق بالدماء مؤكدا أن سكان المنطقة كثيرا ما خاطبوا المسئولين بالمحافظة ومجلس المدينة ورجال الشرطة الذين كانوا يترددون علي المنطقة خلال الاحتفالات والمناسبات الدينية التي تقام في المسجد وعلي رأسهم محافظ البحر الأحمر ومدير الأمن لديهم علم تام بهذا الأمر وقد سمعنا من المسئولين الكثير والكثير من الوعود البراقة بقرب إخلاء الميدان من الباعة الجائلين تماما وإعادة المظهر والوجه الحضاري للميدان إلا ان هذه الوعود ذهبت مع الرياح., ومن جانبه أكد اللواء أحمد عطية- رئيس الوحدة المحلية لمدينة الغردقة في تصريح خاص ل الأهرام المسائي أن السبب وراء عدم إخلاء الميدان من جانب الوحدة المحلية لمدينة الغردقة حتي الآن أننا نقوم بالبحث عن مكان بديل ليتم نقل الباعة الجائلين إليه والوحدة المحلية تراعي في هذا الشأن أن يكون بوسط المدينة حتي يمكن إقناع الباعة بالانتقال إليه بسهولة. ويضيف أن هناك أماكن كثيرة ولكن لا تتناسب مع هؤلاء الباعة الجائلين نظرا لأن أنشطتهم متعلقة بالملابس الجاهزة والأحذية والتي تتطلب أن تكون قريبة من وسط المدينة لافتا إلي أن المكان الجديد الذي سيتم نقل الباعة الجائلين إليه سيكون بنظام الأكشاك مؤكدا أن هناك اقتراحا بأن يتم استغلال الحديقة الموجودة بجانب محطة أتوبيس الوجه القبلي لنقل الباعة إليه حيث سيتم بناء سور حول الحديقة بحيث يتم إنشاء الأكشاك داخل السور. رابط دائم :