شانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الأسواق العشوائية بكل مراكز المحافظة, وفشلت محاولات المسئولين في الوحدات المحلية بالمحافظة في نقل هذه الأسواق الي اماكن أخري بعيدا عن الكتلة السكنية خاصة بائعي الخضر والفاكهة التي اساءت للمظهر العام للمدن وزادت من نسبة التلوث داخل شوارع المدن ورغم تخصيص بعض الاماكن لنقل الباعة الجائلين واسواق الخضار اليها الا ان الباعة الجائلين افترشوا الشوارع والميادين, مما أدي الي حدوث فوضي عارمة داخل شوارع المدن. تقول نسمة محمد من اهالي مدينة سوهاج: بعد احداث ثورة25 يناير انتشرت بشدة ظاهرة الباعة الجائلين والأسواق داخل الكتلة السكنية خصوصا بمدينة ناصر خلف شركة ايديال وخلف مديريتي الصحة والشئون والتضامن وكذلك بمعظم شوارع حي شرق سوهاج بالاضافة الي احتلال الباعة الجائلين ميدان العارف وكل شوارع حي غرب سوهاج, مما ادي الي حدوث فوضي عارمة بالشوارع بالاضافة الي التلوث البيئي الناتج من مخلفات بضاعاتهم. ويضيف هاني محمد هاشم من مدينة أخميم: اصيبت كل الشوارع بالمدينة بالشلل التام بسبب انتشار فوضي الاشغالات العشوائية التي حاصرت انحاء المدينة واصابت الحركة المرورية بداخلها حيث ان السويقات احتلت اهم شوارع المدينة وامام المحلات التجارية والمساجد والمدارس واصبح من الصعب السير بسهولة داخل شوارع مدينة اخميم. ويشير احمد عبد الفتاح من مدينة المنشاة الي ان الباعة الجائلين بالمنشاة لم يكتفوا باشغال الشوارع والميادين بل قاموا بإتلاف الأسفلت بسبب وضع مظلات بالقوة علي الطريق, كما تسببت مخلفات عمليات البيع والشراء الي انتشار اكوام القمامة بالشوارع والميادين وامام المصالح الحكومية التي تسببت في انتشار الأوبئة والأمراض الخبيثة للمواطنين خصوصا يوم السوق الأسبوعية للمدينة ورغم ان هناك أسواقا تم تخصيصها للباعة الجائلين الا ان الباعة لايلتزمون بها ويصرون علي البقاء بالشوارع في تحد تام لشرطة المرافق ومسئولي الاشغالات بمجلس المدينة. ويؤكد لطفي محمود محمد من مركز جرجا ان الباعة الجائلين احتلوا شوارع المدينة وعجز المسئولون بالوحدة المحلية عن ايجاد مخرج للازمة واقامة اسواق محددة للباعة يتم نقل الباعة اليها بدلا من تركهم يحتلون معظم الشوارع ويعوقون حركة السير في تحد تام للمسئولين. كما يؤكد شريف فاضل من مدينة البلينا: لاتختلف الحال بالبلينا عن باقي المراكز بل الاكثر شراسة في انتشار الباعة الجائلين امام المدارس والمستشفي والمنازل واصبح المواطن يسير بصعوبة في شوارع المدينة بالاضافة الي الالفاظ النابية التي تخدش الحياء للسيدات والفتيات وفي حالة محاولة التحدث مع البائعين او توجيههم يحدث الكثير من المشاحنات والمشاجرات والتعدي علي المواطنين بالضرب والشتائم ولايستطيع اي مسئول مواجهتهم. ويشير علي احمد علي الي ان ظاهرة الباعة الجائلين في كل مراكز المحافظة خصوصا مركز المراغة انتشرت في الفترة الاخيرة بشدة بعد الانفلات الامني وخصوصا بائعي الخضراوات, وطالب مسئول الوحدة المحلية باقامة سوق موحد خارج الكتل السكنية لتجميع الباعة الجائلين بدلا من مطاردتهم من قسم الاشغالات ومنعا للتلوث. ويؤكد ناصر محمود عبد الحليم وجود كل شيء في الشوارع والميادين ولم يقتصر الامر علي الباعة فقط بل قيام اصحاب المقاهي بالسطو علي الشوارع بوضع الكراسي بعرض الشارع وقيام المواطنين بتدخين الشيشة في وسط الشارع امام مرأي ومسمع المسئولين في تحد تام للاجهزة الامنية واصبح كل شيء يباع علي الرصيف بداية من الفيشار واللب والترمس مرورا بالكشري وسندوتشات الكبدة والحمص وكروت الشحن والفطير والموبايلات واصبحت هذه الشوارع والميادين وكرا للباعة الجائلين والبلطجية. وأكد تصاعد غضب المواطنين من سطوة الباعة الجائلين علي الشوارع وطالب المسئولين بسرعة التدخل ومعالجة المشكلة بشئ من الحكمة حتي لاتحدث كارثة. وقال المهندس كما شلبي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة طما انه يجري حاليا الانتهاء من انشاء74 محلا تجاريا بتكلفة اكثر من660 الف جنيه علي مساحة518 مترا مربعا للقضاء علي ظاهرة انتشار الباعة الجائلين والمحلات التجارية والمطاعم والمقاهي العشوائية. وقال المهندس عبده فهر رئيس الوحدة المحلية لمركز جرجا ان هناك محاضر للمخالفين بالشوارع, وقال ان تدبير اماكن مخصصة كسويقات لتجميع الباعة من اهم المشاكل المعاصرة التي تواجه جميع مراكز المحافظة.