تبدأ وزارة الموارد المائية والري في تنفيذ خطة شاملة وطموحة لمعالجة اثار السيول التي ضربت مدينة العريش بشمال سيناء مطلع هذا العام وتحديدا في18 يناير الماضي. وتتضمن الخطة حماية وتهذيب جوانب وادي مجري العريش بهدف التحكم الكامل لمياه مجري السيول داخل المدينة وحتي المصب علي البحر الابيض المتوسط اضافة الي تحديد محاور اعمال الحماية بصفة عامة لجميع المنشآت والمرافق المعرضة لاخطار مياه السيول وبصفة خاصة قرية الشباب الواقعة في مصب الوادي. وصرح الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري بان الوزارة انتهت بالتعاون مع الخبراء المتخصصين وبمشاركة المعاهد البحثية والجامعات من اعداد الدراسات الخاصة بمعالجة اثار وأضرار مياه السيول التي اجتاحت مدينة العريش, موضحا ان الدراسة تضمنت الرفع المساحي التفصيلي بمنطقة مخر سيل وادي العريش بعرض حوالي600 متر من محور مجري الوادي داخل مدينة العريش, بالاضافة الي الرفع المساحي التفصيلي لجميع شبكات الطرق والمنشآت والمنازل وحتي أشجار النخيل, وأضاف الوزير انه تم تحديد عدة مناطق آمنة من مياه السيول بجوار قرية الشباب تصلح لاقامة عدة ملاعب بدلا من مناطق الملاعب التي تم تدميرها خلال فترة السيول التي اجتاحت مدينة العريش يناير.2010 وكشف د. علام عن انه تم تخطيط وتصميم جميع تقاطعات شبكة الطرق مع مجري وادي العريش, كمعابر ايرلندية عند تقاطعات محاور الطرق مع المجري الرئيسي لوادي العريش مع ربط هذه المعابر الايرلندية بمحاور طريق جسر الوادي الغربي طريق الجيش, وطريق الموقف, وطريق علي بن ابي طالب. كما تم الانتهاء من التصميم الهيدروليكي لكوبري علوي علي محور الطريق الدولي طريق الفاتح عند مخرج الوادي. وأوضح الوزير انه تم الانتهاء من اعداد كافة المستندات اللازمة لطرح اعمال الحماية علي المكاتب الاستشارية المتخصصة للبدء في اعمال التنفيذ, بعد اعتماد وتوفير الحكومة المبالغ المالية المطلوبة لتنفيذ تلك الاعمال بصفة عاجلة.