نقطتان فاصلتان لتحقيق إنجاز في الصعيد, الاشتباك مستمر في قمة القاهرة, الهبوط صراع بحري, تلك هي أحوال المجموعات الأولي والثانية والثالثة بدوري القسم الثاني لكرة القدم قبل أسبوعين فقط من إسدال الستار عن الموسم الكروي. ووفقا للمعطيات الحالية لا يوجد سوي فائز واحد ظهرفي الجولة28 الماضية وهو فريق سموحة الذي حسم تأهله إلي الدوري الممتاز متصدرا لقمة المجموعة الثالثة بحري في احتفالية ضخمة ترجمها إلي7 أهداف هز بها شباك سماد أبو قير, في حين لاتزال الاثارة تسيطر علي الأجواء في القمة والقاع بالصعيد والقاهرة, وتتصاعد درجات الاثارة في صراع المؤخرة ببحري. وتشير الخريطة حاليا إلي وجود20 فريقا يتنافسون في المجموعات الثلاث علي الانجاز سواء بالقمة أو القاع. في المجموعة الأولي لم يعد هناك سوي كلمة مصر المقاصة وحدها لحسم تأهله إلي الدوري الممتاز من عدمه في الموسم المقبل, بعدما أصبح في حاجة إلي نقطتين فقط لإعلان صعوده رسميا. الجولة28 كانت هي كلمة السر في حصول المقاصة علي الأفضلية بعد نجاحه في احراز الفوز علي ابشواي2/3 ووصوله إلي61 نقطة, مقابل56 نقطة لوصيفه جراند اوتيل بعد تعثر الأخير أمام الوليدية2/1 في الجولة الماضية, ويدور الصراع بين3 مدربين زملكاوية هم أحمد عبد الحليم ومحمد صلاح ونبيل محمود الآن. وبات مصر المقاصة تحت قيادة أحمد عبد الحليم المدير الفني من حقه الاحتفال بتأهله رسميا للدوري حال فوزه في الجولة المقبلة مباشرة, وله العديد من الحسابات أبرزها حدوث تعثر آخر لجراند اوتيل ووصيفه الجديد تليفونات بني سويف, في ظل وجود5 نقاط تفصله عنهما في سباق القمة. كما ظهرت ملامح الهبوط الآن أكثر من أي وقت مضي, فالصراع الحقيقي الآن يدور بين ثلاثي المؤخرة الوادي الجديد23 نقطة والمدينة المنورة بنفس الرصيد وشبان قنا26 نقطة وهم يحتلون المراكز من الرابع عشر إلي السادس عشر مع فريق الواسطي28 نقطة صاحب المركز الثالث عشر, وهو صراع مطلوب خلاله بقاء فريق وهبوط3 فرق يحتاج إلي الحسم في الجولتين المقبلتين. وكانت الجولة الماضية كتبت نجاح الفيوم تحت قيادة جمال خفاجي وسكر الحوامدية تحت قيادة صبري المنياوي في تحقيق انتصارين غاليين ابتعدا بهما عن دائرة الخطر بنسبة90% مع الأخذ في الاعتبار سهولة لقاءاتهما مقارنة بالرباعي الأخير. لايزال الاشتباك مستمرا في المجموعة الثانية سواء في القمة أو القاع ولم يعلن رسميا بعد عن حسم فريق لبطاقة التأهل للدوري الممتاز أو هبوط فريق إلي دوري القسم الثالث, لتستمر الاثارة مجددا في الجولة المقبلة, وكتبت الجولة28 استمرار الإثارة في المجموعة. فعلي صعيد صراع القمة لايزال فريق وادي دجلة علي القمة برصيد57 نقطة محافظا علي أفضلية3 نقاط تفصله عن ملاحقيه المصرية للاتصالات والداخلية ولكل منهما54 نقطة, وكانت نغمة الانتصارات هي اللغة السائدة لفرسان السباق في المجموعة, حيث حقق وادي دجلة تحت قيادة هشام زكريا فوزا ثمينا علي مضيفه القناة بهدفين مقابل هدف, وفي المقابل حقق الاتصالات مع طه بصري فوزا صعبا للغاية علي الترسانة بهدف مقابل لا شيء, بينما لم يعان الداخلية وهزم منتخب السويس بثلاثية نظيفة. في المقابل اشتعل صراع المؤخرة في المجموعة الذي يجد تنافسا شرسا بين5 فرق الآن. السكة الحديد بات هو المتذيل الآن برصيد23 نقطة وأمامه مباشرة فرق جمهورية شبين وبنها وأسمنت السويس ومنتخب السويس وهي فرق تملك ما بين25 إلي26 نقطة, ويدور الصراع بين الفرق الخمسة الآن للهروب من شبح الهبوط. وكانت الجولة الماضية سببا في اشتعال صراع الهبوط للفرق الخمسة, حيث عجز الرباعي السويس والأسمنت وشبين والسكة الحديد عن الفوز للتقدم خطوة إلي الأمام, في حين حقق بنها فوزا غاليا علي السكة3/4 لكنه يصطدم في الجولة المقبلة بالمتصدر وادي دجلة ويعاني منتخب السويس من صدام مباشر مع الوصيف المصرية للاتصالات في لقاءين يحتاج خلالهما الفرق الأربعة إلي الفوز. وفي المجموعة الثالثة يعد الصراع الحقيقي والرسمي حاليا علي الهروب من شبح الهبوط إلي القسم الثالث. ويدور الصراع الآن علي مقعدين للهبوط لم يحسما بعد ويوجد بهما كل من الزرقا وكفر الشيخ في المركزين الرابع والخامس عشر برصيد واحد من النقاط28 نقطة. وتصاعد الصراع بعد فوز كفر الشيخ علي مالية كفر الزيات2/ صفر اعتباريا لعدم التكافؤ وهو فوز أحيا آمال كفرالشيخ وأبقي علي المالية في دائرة الخطر. ووفقا للخريطة, فهناك3 فرق لاتزال في دائرة الخطر وهي بالترتيب مالية كفر الزيات الذي تجمد رصيده عند30 نقطة في المركزالثالث عشر ومياه البحيرة وسمنود ولكل منهما31 نقطة, وهي الفرق الأقرب للزرقا وكفر الشيخ والفارق يمكن تعويضه في أسبوع واحد حال فوزين للزرقا وكفر الشيخ وتعثر للمياه وسمنود والمالية, ويدخل الدائرة من بعيد سماد أبو قير الذي يملك33 نقطة لكنه يمكنه حسم بقائه في حال فوزه الأسبوع المقبل, ويحتاج أيضا نبروه والحمام والرجاء إلي نقطة واحدة بعيدا عن نتائج فرق المؤخرة لحسم البقاء لكن يبقي الصراع الحقيقي في القاع بين5 فرق تتنافس علي مقعدين فقط.