تطورت أزمة نقص السولار بالفيوم مع استمرار حصول المحافظة علي أقل من النسبة المحددة لها, وانتشار السوق السوداء, حيث تكدست محطات تموين الوقود بمئات السيارات, ونشب العديد من المشاجرات بين المواطنين داخل المحطات للحصول علي البنزين والسولار, كما ألقت تلك الأزمة بظلالها علي تعريفة الأجرة. ويؤكد بعض أصحاب محطات الوقود بمدينة الفيوم أن كميات المواد البترولية التي تأتي للمحافظة قليلة ولا تتناسب مع نسبة الاستهلاك, وخاصة بنزين(80), والسولار وهما الأكثر استهلاكا نظرا لأسعارهم المقبولة مقارنة بأنواع الوقود الأخري. كما انتشرت السوق السوداء لبيع البنزين بأسعار مرتفعة جدا واستغلال الأزمة. كما يعاني المزارعون من تعطيل أعمالهم وتعرض محاصيلهم للتلف بسبب نقص السولار. كما وصلت المشكلة إلي المنطقة الصناعية, حيث إن عددا من المصانع مهددة بالتوقف, بسبب نقص السولار الذي يتم استخدامه في الكثير من الصناعات والماكينات بمصانع المنطقة, وكذلك تأثر حركة نقل البضائع والعمال. وطالب عصام أبو القاسم رئيس جمعية مستثمري كوم أوشيم بتوصيل الغاز الطبيعي لمصانع المنطقة ليكون بديلا عن الوقود المختفي منذ فترة طويلة. ويضيف صلاح عبد الحميد موظف أن محطات الوقود تشهد زحاما مستمرا منذ الصباح وحتي ساعات متأخرة من الليل والأزمة تزداد سوءا يوما تلو الآخر دون أن يكون هناك أي حلول من جانب المسئولين, واستغل سائقو التاكسي هذه الأزمة وزادت تعريفة الركوب.ويؤكد إمام بركة, رئيس شعبة المواد البترولية بغرفة الفيوم التجارية, أن المحافظة تشهد أزمة حقيقة في بنزين(80), والسولار, بالإضافة إلي بنزين90, الامر الذي قد ينذر بكارثة مع استمرار نقص الحصة المقررة لمحافظة الفيوم, مشيرا إلي أن عجز البنزين(80) والسولار, قد وصل إلي70% بينما السولار والبنزين90 و92, وصلت نسبة العجز نحو40%. وأضاف بركة, أن الحصة المقررة للمحافظة لا تأتي كاملة, مشيرا إلي أنه تم إرسال مذكرات لوزير البترول بما تشهده المحافظة من أزمة حقيقية في نقص المحروقات والمواد البترولية. ويذكر أن حصة محافظة الفيوم من السولار,800 طن يوميا, وفي البنزين400 طن يوميا. كما أكدت شعبة المخابز بالغرفة التجارية توقف7 مخابز بسنورس عن الإنتاج و30 مخبزا بالمراكز أكدوا نفاذ المخزون الاحتياطي بهم بسبب النقص الحالي في السولار. وقال أحمد عبد المنعم, المدير التنفيذي وسكرتير شعبة المخابز بالمحافظة, إن سبعة من مخابز الوحدة المحلية لمركز سنورس, وهي تقع تحديدا بقري فيديمين وسنهور البحرية وسنهور القبلية وسنرو توقفت عن الإنتاج بسبب عدم حصول أصحابها عن حصتهم المقررة من السولار وتجاهل إدارة التموين بالمركز للمشكلة. رابط دائم :