مطروح عاطف المجعاوي: يشهد حاليا منفذ السلوم البري توقفا تاما في حركة السيارات القادمة من مصر إلي ليبيا, وبالعكس إلي مصر وذلك بسبب اصرار السلطات الليبية بمنفذ مساعد البري الحدودي مع مصر علي عدم السماح لسائقي الشاحنات المصرية بالدخول إلي الاراضي الليبية إلا بعد الحصول علي تأشيرة لدخول ليبيا من السفارة أو القنصلية الليبية بمصر فضلا عن سريان هذا القرار علي أبناء مطروح الذين كانوا يدخلون إلي ليبيا بدون قيود منذ عشرات السنين مما أدي إلي تكدس أكثر من350 شاحنة حاليا بالسلوم وامام المنفذ الليبي في انتظار السماح لها بالدخول بالاضافة إلي قيام اهالي السلوم بقطع الطريق علي الشاحنات, والسيارات الليبية واجبارها علي العودة مرة اخري الي ليبيا كرد فعل لمنعهم من دخول ليبيا0 وفي السياق نفسه يقوم حاليا اهالي السلوم بالسماح فقط بمرور السيارات الليبية التي تحمل مرضي ليبيين ممن يرغبون في العلاج بالمستشفيات المصرية, ويمنعون تماما أي سيارة قادمة من ليبيا إلي مصر مما جعل السيارات الليبية تدخل المدينة خلسة في اوقات الفجر تحسبا لمنعها من الاهالي. وأكد محمد احمد علي سائق سيارة نقل تحمل ادوات صحية انه فوجئ باصرار المسئولين بمنفذ مساعد علي التأشيرة للدخول الي ليبيا بالرغم ان اوراق السيارة والشحنة سليمة ولذا فانه ينتظر منذ أكثر من أسبوع امام المنفذ الليبي حتي يصل سائق جديد لديه تاشيرة لدخول ليبيا0 ويقول علي خيري محمود سائق شاحنة تنقل رخام الي ليبيا انه ينتظرمنذ اسبوع للسماح له بالدخول الي ليبيا وان مستورد الرخام في ليبيا يحاول ايجاد تأشيرة له ليتمكن من دخول ليبيا وتفريغ الرخام في بنغازي. ومن ناحية اخري يقوم عمد ومشايخ قبائل مطروح بجهود كبيرة مع الشعبيين للضغط علي السلطات الليبية لايقاف العمل بالقرار الصادر بفرض التأشيرة علي أبناء مطروح, وسائقي الشاحنات ولو مؤقتا لانهاء الوضع المتوتر علي الحدود بين البلدين وازمة تكدس الشاحنات امام المنفذ الليبي واعادة حركة السيارات بين البلدين الي طبيعتها ومنح فرصة للدبلوماسيين المصريين والليبيين للتفاوض.