شهد منفذ السلوم البري انخفاضا ملحوظا أمس في أعداد الشاحنات التي تكدست بالمناطق المحيطة بالمنفذ خاصة منطقة القوس الحدودية الواقعة بين المنفذين المصري والليبي. بعد أن أفرغت أكثر من150 سيارة نقل حمولتها من الخضر الطازجة في سيارات ليبية تابعة للمستوردين الليبيين بمنفذ مساعد وعادت مرة أخري إلي مصر بعد سماح السلطات الليبية للشاحنات المصرية بتفريغ حمولتها بالمنفذ الليبي ومغادرته فور انتهاء تفريغ الحمولة وذلك بسبب عدم حصول السائقين المصريين علي التأشيرة التي اشترطت ليبيا الحصول عليها لدخول أراضيها ابتداء من الثلاثاء الماضي, مما أدي إلي أزمة تكدس السيارات أمام منفذها البري. ومازالت حاليا نحو140 شاحنة تنقل بضائع مصرية مثل السيراميك والأدوات الصحية تنتظر السماح لها بالدخول إلي الاراضي الليبية. وفي سياق متصل وفي تصعيد جديد قامت السلطات الليبية بإبعاد200 مصري من العمال المصريين من ليبيا بالرغم من حصولهم علي التأشيرة واستيفائهم جميع الشروط وقد استقبلهم أمس منفذ السلوم البري وتم إنهاء جميع إجراءات دخولهم إلي البلاد. وقامت أمس القوات المسلحة بالسماح للشاحنات المصرية بالنزول من طريق بديل يربط بين منطقة أعلي هضبة السلوم ومدينة السلوم مساهمة منها في تخفيف الضغط علي الطريق الرئيسي الذي يربط تلك المنطقة. كما شهدت منطقة السلوم أمس قيام أكثر من30 شخصا للمرة الرابعة علي التوالي بقطع الطريق امام السيارات الليبية المقبلة من منفذ السلوم في طريقها لدخول مصر وإرغام تلك السيارات علي العودة إلي ليبيا مرة أخري, وذلك ردا علي منع أهالي السلوم من دخول ليبيا إلا بتأشيرة مسبقة, وقد تدخل عواقل القبائل بالسلوم واقنعوهم بفتح الطريق مرة أخري.