قررت محكمة جنايات القاهرة في نهاية جلستها التي عقدتها أمس لمحاكمة المتهمين بمقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم المتهم فيها محسن السكري ضابط شرطة سابق ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفي التأجيل الي جلسة غد الأربعاء لمشاهدة أشرطة الفيديو المضبوطة في القضية والتي طلب الدفاع مشاهدتها مع تكليف النيابة العامة بإعداد الأجهزة الفنية اللازمة لمشاهدتها كما سمحت المحكمة للدفاع عن المتهمين بالاطلاع علي احراز القضية في الساعة الواحدة من ظهر اليوم الثلاثاء وتمكين الدفاع من أخذ صورة ضوئية منها. وكانت المحكمة برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة وعضوية المستشارين محمد حماد والدكتور أسامة جامع بحضور المستشار مصطفي سليمان المحامي العام لنيابة استئناف القاهرة, قد عقدت جلستها بعد ظهر أمس وسط اجراءات أمن مشددة ووسط حضور اعلامي من وسائل الاعلام العربية والعالمية ووكالات الأنباء. في بداية الجلسة ثم اثبات حضور المتهمين داخل القفص ثم تلا المستشار مصطفي سليمان قرار الاتهام والذي يتضمن ان المتهم الأول محسن السكري ارتكب جناية خارج البلاد اذا قتل المجني عليها سوزان عبد الستار تميم عمدا مع سبق الاصرار بأن عقد العزم وبيت النية علي قتلها فقام بمراقبتها ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية لندن ثم تتبعها الي امارة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة حيث استقرت هناك. أوضحت النيابة ان المتهم أقام بأحد الفنادق بالقرب من مسكن سوزان تميم واشتري سلاحا أبيض سكين أعده لهذا الغرض ثم توجه إلي مسكنها وطرق بابها زاعما أنه مندوب عن الشركة مالكة العقار الذي تقيم به لتسليمها هدية وخطاب شكر من الشركة ففتحت له باب شقتها اثر ذلك وانهال عليها ضربا بالسكين محدثا اصابات شلت حركتها وقام بذبحها قاطعا الأوعية الدموية الرئيسية والقصبة الهوائية والمريء مما أدي بحياتها وكان ذلك بتحريض من المتهم الثاني هشام طلعت مصطفي مقابل حصول السكري منه علي مبلغ نقدي قيمته مليونا دولار كما حاز المتهم الأول بغير ترخيص سلاحا ناريا وذخائر. ونسبت النيابة الي هشام طلعت مصطفي أنه اشترك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع محسن السكري في قتل المجني عليها سوزان تميم انتقاما منها وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها وسهل تنقلاته بالحصول علي تأشيرات دخوله للندن ودولة الامارات فتمت الجريمة بناء علي هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة. وفور انتهاء النيابة من تلاوة قرار الاتهام سأل رئيس المحكمة المتهم محسن السكري عن الاتهامات المسندة اليه فأجاب المتهم: أقسم بالله العظيم لم أرتكب تلك الجريمة كما سأل رئيس المحكمة المتهم عن السلاح المضبوط فقال محسن السكري السلاح بتاع واحد صاحبي تركه في غرفتي ثم سأل المتهم الثاني هشام طلعت مصطفي عن الاتهامات المسندة اليه فأجاب المتهم محصلش ثم تدافع بعد ذلك اعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين أمام هيئة المحكمة بالاضافة الي عدد كبير من المحامين المدعين بالحق المدني عن رياض الغزاوي وعادل معتوق وعبدالستار تميم والذين طالبوا المحكمة بتكليف النيابة بإحضار جواز سفر المجني عليها سوزان تميم, وذلك لاثبات ما اذا كانت مطلقة من عدمه كما طلب الدفاع بالحق المدني الأوراق المقدمة لاستخراج جواز السفر. وأكد منتصر الزيات المدعي بالحق المدني عن عادل معتوق أن المدعي بالحق المدني يهمه أن يوضح أنه يؤيد النيابة العامة في كل طلباتها وأنه يتقدم الي هيئة المحكمة بمحافظة مستندات تتضمن صورة ضوئية من عقد قران موكله عادل معتوق ووثيقة وفاة صادرة من القنصلية العامة بدبي يفيد أن سوزان تميم متزوجة من عادل معتوق بالاضافة الي قيد عائلي من لبنان يفيد بأن الزوج هو عادل معتوق والزوجة هي المجني عليها وكادت تشتعل معركة بين المدعين بالحق المدني عندما أشار منتصر الزيات الي أنه من غير المعقول أن يأتي واحد من الشارع ويقول أنه زوج سوزان تميم أو أن يأتي بورقة من أي مكان ويؤكد أنه زوجها وطلب سماع شهادة كل من فريدة الشمالي مسئولة الطب البيولوجي والضابط الذي أجري التحريات ومدير مجموعة هشام طلعت والمحامية اجلال الرميلي وشهادة طارق طلعت مصطفي وذلك بسبب سفره لإنهاء بعض المشكلات في سويسرا ابان خلافات سوزان وهشام طلعت, ثم طلب الدفاع انتقال المحكمة بكامل هيئتها لمعاينة مكان وقوع الحادث وليس المقصود المكان الشقة التي ارتكب فيها الحادث بل معاينة الموقع بالكامل والطريق الذي سلكه المتهم ذهابا وايابا. ثم عاد منتصر الزيات مرة أخري وأضاف أنه لو رأت المحكمة أن طلبات المدعي بالحق المدني فيها تعطيل للمحكمة فلتسقط هذا الطلب. قامت المحكمة برفع الجلسة للمداولة ثم اعيدت للانعقاد لتقرر تأجيل نظر الدعوي الي جلسة الغد والتصريح للدفاع بالاطلاع علي الأحراز اليوم.