مازال يثير الجدل.. أخباره تجذب الاهتمام.. لم يأت اليوم الذي يتفق فيه الجميع من عشاق الكرة عليه.. البعض يري أنه أشهر مشاغب عرفته الكرة المصرية ولا يحب الاستقرار, وأنه ظاهرة وانتهت. البعض الآخر يري أنه أبرز مدافع عرفته الساحرة المستديرة في مصر وإفريقيا والعالم العربي, ويحتاج للتعامل معه بشكل خاص والدليل ثقة أكبر الأندية في مصر في قدراته للدفاع عن ألوانها. إبراهيم سعيد عاد الي مصر بعد رحلة احتراف غير موفقة في أهلي طرابلس الليبي وتعثرت مفاوضاته مع تورنتو الكندي ليجد انقساما في الرأي حول مصيره, لكنه أراد أن يزيل الغموض من خلال هذا الحوار. * كابتن ابراهيم عام كامل ضاع منك بين اللعب في ليبيا والمفاوضات مع تورنتو الكندي؟ أولا انضمامي لأهلي طرابلس الليبي لم يكن علي صواب, فالنادي لا يتمتع بالاستقرار في أي جانب وسيظل نادي الاتحاد الليبي هو الأول في ليبيا ورغم ذلك لعبت75% من مباريات الفريق خلال فترة وجودي التي استغرقت3 شهور وبالنسبة لنادي تورنتو الكندي الذي يلعب في الدوري الأمريكي فالمفاوضات تعثرت في اللحظات الأخيرة. * وما سبب تعثر المفاوضات؟ اتفقت مع المسئولين في تورنتو علي اللعب لمدة موسمين مقابل350 ألف دولار في الموسم علي ان تغطي الاعلانات باقي تكاليف الصفقة, وذلك متعارف عليه في الولاياتالمتحدةالأمريكية ومايحدث مع نجوم كبار في أمريكا مثل ديفيد بيكهام لاعب جالاكسي, وأثناء المفاوضات في أمريكا فوجئت بأن لوائح الاتحاد الأمريكي تنص علي عدم حصول اللاعب علي مقدم عقد ويحصل كل لاعب علي مرتب كل أسبوعين وكنت سأضطر للاستقطاع من المرتب وارسال القيمة للنادي الإسماعيلي للحصول علي البطاقة الدولية, وذلك كان سيعرضني لحالة من عدم الاتزان المادي خاصة ان الحياة في أمريكا تحتاج لنفقات كبيرة وقدر الله وماشاء فعل. * والآن أين وجهتك المقبلة؟ أنا موجود في مصر وأؤدي تدريبات بشكل منفرد لاحافظ علي لياقتي البدنية. * أليس غريبا ألا توفق في أي تجربة احتراف؟ اللعب في الأهلي الليبي لا يعتد به كتجربة احترافية بالمعني الصحيح وسبق لي التألق في تركيا ولعبت في ايفرتون وأنا ناشئ وكان الفريق يضم عمالقة مثل واين روني وكيفين كامبل وبسبب قلة الخبرة وتعرضي لظروف خاصة عدت للقاهرة. * ولكن لابد من الاعتراف بأن مشاكلك كثيرة؟ من الطبيعي ان يتعرض أي لاعب كرة لمشكلات وأنا بشر لي سلبيات وأيضا ايجابيات وبالنسبة لعملي كلاعب كرة قدم أري ان ايجابياتي أكثر من سلبياتي فلعبت لأكبر الأندية في مصر وافريقيا الأهلي والزمالك والإسماعيلي, واسهمت في احراز9 بطولات مع الأهلي خلال ستة أعوام وساهمت مع المنتخب في الفوز بكأس الأمم الافريقية مرتين عام2006 بالقاهرة و2008 في غانا وأرجو ألا ينسي أحد جوانبي الايجابية وهو يتحدث عن الاخطاء التي ليست لها علاقة بعملي كلاعب كرة محترف. * ولكن البعض يؤكد أن ابراهيم سعيد انتهي؟ لن انتهي مادمت قادرا علي العطاء بقوة ومن يقول ذلك فالأفضل ألا يتحدث عن ابراهيم سعيد ومازلت موجودا بقوة والأيام ستثبت ذلك. * هل هناك مفاوضات بينك وبين أي ناد في مصر؟ لم أتلق أي عرض حتي الآن رغم عودتي من أمريكا منذ فترة بسيطة ولم تخرج العروض عن كلام شفهي وعامة بعد اللعب للأهلي والزمالك والإسماعيلي من المستحيل أن ألعب لأي ناد آخر مع خالص احترامي لجميع الأندية في مصر. * وأندية الشركات والمؤسسات التي دخلت المنافسة؟ أكرر مرة أخري مع خالص احترامي لأندية الشركات والمؤسسات وكل الأندية في مصر وأنا لاعب كرة وأفضل النادي الذي يمتلك طموح البطولة ولست موظفا أسعي لاستمرار فريقي في المنافسة علي المركز الثالث والتعادل للحصول علي مكافأة إجادة. * هل هناك إمكانية لعودتك للأهلي؟ كل شيء وارد والخلاف الذي حدث بيني وبين إدارة الأهلي كان في الماضي لكني قضيت أحلي أيام حياتي في النادي الأهلي, والخلافات أمر وارد لكنها لا تفسد للود قضية. * وفي الزمالك هل كان رحيلك علي أساس أنك من رجال مرتضي منصور رئيس النادي الأسبق؟ أنا لاعب كرة ولست محسوبا علي أشخاص معينين والدليل أن علاقتي بممدوح عباس رئيس النادي الحالي طيبة وأنا سعيد جدا بالفترة التي قضيتها في نادي الزمالك. * مشكلاتك مع الإسماعيلي كانت تدل علي استحالة عودتك للنادي؟ الجميع في الإسماعيلي يعلم جيدا أنني تعرضت للظلم فمن غير المعقول أن أجد توقيعا مزورا علي أحد بنود عقدي مع النادي, والتزم الصمت والموقف الآن تغير والعلاقة طيبة مع نصر أبو الحسن رئيس النادي الإسماعيلي, وهو علي اتصال بي. * وماذا عن تردد انضمامك للمصري؟ ربما كانت العلاقة جيدة بيني وبين كامل أبو علي رئيس النادي سببا في تردد هذا الكلام غير الصحيح. * عدم وجودك في أي ناد كان سببا في غيابك عن المنتخب الوطني؟ لكنني شاركت المنتخب الوطني خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية في مصر عام2006 و2008 في غانا وكنت في نفس الموقف تقريبا. * وعلاقتك بالجهاز الفني للمنتخب في الوقت الحالي؟ لا أنكر فالعلاقة متوترة بعض الشيء. * لماذا؟ كنت أتمني من حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني مساندتي وضمي للمنتخب خلال تصفيات كأس العالم الماضية, وكأس الأمم الإفريقية الأخيرة في أنجولا ولكنني لم أجد هذه المساندة من حسن شحاتة الذي اعتبره بمثابة الأب ومع ذلك تعاهدت مع نفسي علي الانطلاق بقوة, وبذل كل ما لدي لتعويض ما فاتني للعودة لصفوف المنتخب الوطني. * عامل السن ليس في مصلحتك؟ عمري30 عاما والبعض يظن أنني أكبر من ذلك لأنني لعبت منذ13 عاما وربما لا يعرفون أن عمري كان17 عاما فقط وأود أن أوضح أنني لن اعتزل إلا بعد8 سنوات. * وماذا عن النيولوك ولون الشعر والملابس الغريبة؟ طالما لم أسئ لأحد ولن تكون هناك مؤثرات سلبية علي مستواي داخل المستطيل الأخضر فأري أن ذلك ليس عيبا وأنا لاعب كرة وأحب رد فعل الجمهور ونجوم كبار حرصوا علي تغيير شكلهم وتسريحتهم ولون شعرهم. * أنت من الذين تصدرت أخبارهم صفحات الرياضة والفن والحوادث؟ لن تري أخباري بعد ذلك إلا علي صفحات الرياضة في الصحف.