أكد سياسيون وحزبيون أن السبيل الوحيدة للخروج من الأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد هي ان يستجيب الرئيس محمد مرسي لمطالب القوي الثورية والسياسية التي تتمثل في اجراء تعديلات في الدستور الجديد وفي قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة حتي لايتحكم فيصل واحد في الحياة السياسية في مصر, وفي مقابل ذلك تعلن جبهة الانقاذ والقوي الثورة وقف لجميع اشكال الاحتجاج السلمي في الميادين العامة بمختلف المحافظات فورا. وقال الدكتور مصطفي النجار عضو مجلس الشعب السابق أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد هو الجلوس لتنفيذ مبادرة الأزهر الشريف لوقف العنف وان يستجيب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان لمطالب القوب الثورية والسياسية واجراء تعديلات في الدستور تكفل للجميع حقوق المنافسة وعدم سيطرة أي تيار سياسي علي الحكم بشكل منفرد. وقال الدكتور باسل عادل عضو جبهة الانقاذ, ان مطالب القوي السياسية ليست فئوية لتحقق مصالح خاصة بهم ولكنها تهدف إلي عدم سيطرة أي تيار سياسي علي الأمور السياسية والحكم في البلاد, مشيرا إلي أن القوي السياسية وشباب الثورة لم يحصلوا علي أي مكاسب بل سيطرت جماعة الإخوان علي كل مقاليد الأمور ي البلاد, لذلك يجب ان يفهم الإخوان والرئيس بأن القوي المعارضة ليست اعداء بل شركاء في الوطن لهم حق العمل السياسي والاختلاف مع النظام الحاكم لان مطالب الثورية لم تتحقق. وقال الدكتور أحمد عارف المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة, أن الحل الوحيد هو ان تنهي كل القوي السياسية جميع اشكال الاحتجاجات وتعلن انسحابها من امام قصر الاتحادية, كما فعلت حركة شباب6 أبريل حتي يتسني للشرطة القبض علي القائمين بأعمال الشغب والبلطجة, ثم تجلس كل الفصائل والقوي السياسية تحت رعاية رئيس الجمهورية لمناقشة الأمور الخلفية مشيرا إلي أنه يجب ان يكون الحوار ليس بشروط مقدما, لأنه لايجوز ان يشترط طرف علي الآخر قبل بدء الحوار. قال أحمد مولانا المتحدث باسم حزب الشعب الذراع السياسية للجبهة السلفية ان الأزمة السياسية الحالية مفتعلة من جانب جبهة الإنقاذ لحصولهم علي مكاسب سياسية بشكل غير سلمي مشيرا إلي أن حزب الشعب يري ان الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية هي ان يستعد الجميع لخوض الانتخابات البرلمانية والصندوق الانتخابي يختار من يشاء من القوي السياسية هذا ماهو متبع في كل الدول الديمقراطية, ولكن ما يحدث حاليا فوضي وعنف غير مبرر للحصول علي مكاسب سياسية علي حساب المواطنين البسطاء. وقال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة علي حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك أمس ان الذي يحدث أمام القصر الرئاسي الاتحادية جريمة مكتملة الأركان الركن المعنوي( القصد الجنائي) والركن المادي) إلقاء المولوتوف( وهي حالة تلبس لا تحتمل الشك, علي كل مصري حريص علي الوطن وكل سياسي يعمل للمستقبل, وكل حزب يريد المساهمة في بناء نظام ديمقراطي أن يدين بكل شدة مرتكبي تلك الجرائم, وأن يساعد علي ضبط المجرمين, هؤلاء ليسوا ثوار, ولاشباب غاضب, ولا اصحاب مطالب فئوية إنهم مجرمون مع سبق الإصرار والترصد حان وقت مطارتهم وجلبهم أمام العدالة. ومن جانبه قال الدكتور عبد الله المغازي المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد ان ماحدث امام قصر الاتحادية أمس هي أعمال عنف وبلطجة ليس لحزب الوفد أو جبهة الانقاذ اي صلة بها, لذلك نطالب من قوات الأمن القبض علي المتهمين وكشف هويتهم أمام كل الشعب, لان هذا ليس له علاقة بالتظاهر السلمي, مشيرا إلي أن حزب الوفد يرفض كل أشكال العنف ويدعو قوات الأمن للقيام بالقاء القبض علي هؤلاء المخربين ثم بعد ذلك تجلس كل القوي السياسية للوصول الي حل سلمي لجميع القضايا الخلافية