اكد حاتم علي مخرج مسلسل المنتقم ان هناك محاولات كثيفة لدبلجة المسلسلات بلغات كثيرة سيتم توزيعها علي الوطن العربي والعمل من الممكن ان يكون سلعة يمكن تصديرها وتوجد بالفعل محاولات في هذا الاتجاه وان يوجد تبادل بين المحطات مثلما حدث في مسلسل عمر الذي تمت دبلجته الي اكثر من لغة وتم عرضه وسيعرض علي قنوات كثيرة اخري وبالفعل ستتم دبلجة عدد من الاعمال المصرية والعربية لان اعمالنا تستحق ان تكون رسالة توجه الي الاخرين وهذه الدبلجة اصبحت قضية مهمة لانه يتم القضاء علي الدراما العربية والمصرية وذلك بسبب القنوات الفضائية التي تهتم بالاعمال التركية اكثر من العربية لدرجة انها تلجأ ايضا لعرض الاعمال التركية القديمة لرخص ثمنها. وقال حاتم ان المسلسل تتقاطع مشكلته مع مشاكل اخري وهي ان الانتقام لا يمكن ان يكون الخلاص لاي شخص ولذلك في نهاية المسلسل يلتقي الخاص بالعام ولن يكون الانتقام هو الحل بين الشعوب العربية في ظل قانون حقيقي وثقافي وان الانتقام ليست له قيمة بل ان العمل يعلي من شأن القانون لكي يكون عادلا معبرا عن الشعوب وليس عن السلطات الخاصة مضيفا ان الدراما لا تعرض ما يتفق عليه المجتمع وهي تقدم كل الشواذ وتسلط القيود علي بعض الجوانب المظلمة في احياء المجتمع. واوضح حاتم انه كان يضع الرؤية الاخراجية والاشرافية علي المسلسل ولكن هذا لا يفقد كفاءة الاخراج التي قدمها المخرجان احمد فوزي وعلي محيي الدين وتمت الاستعانة بأكثر من مخرج هذا يدل علي دقة العمل كما ان العمل حلقاته كثيرة لا يقدر مخرج واحد علي اخراجها حيث ان في الخارج في بعض المسلسلات تتم الاستعانة بمخرج لكل حلقة فهذا المسلسل يعتبر شكلا جديدا علي الدراما العربية ومن الانواع المطولة للمسلسلات لان الحياة بها كثير من الاشياء المطولة وكان يجب ذكرها في هذا العمل وهذا العام تم تقديم120 حلقة منه ولكن العام القادم سيتم تصوير200 حلقة اخري لان التكثيف يعتبر لغة العصر والمسلسل الطويل مطلوب في ظل صناعة الترفيه في العالم وتوجد فيه حلقات قوية وتدعي النقاش لانها ضرورية ونجاح التجربة سيخلق منها تجارب اخري جديدة. واضاف حاتم ان هذه الدراما مطلوبة ويعتقدها ضرورية بحيث تكون وسيلة لاستطلاع الرأي الذي يفقده العالم العربي وجميع مؤسسات الدولة مما يخلق بينهم عدم التفاهم وعدم اصلاح بلدهم حتي الان كما ان العمل يستقطب شرائح مختلفة من الجمهور حيث ان الممثلين في المسلسل في مراحل عمرية مختلفة ايضا ليثبت مصداقية العمل. واشار الي ان هذا المسلسل ليست له علاقة بالمسلسلات التركية التي نستوردها من الخارج ويتم تصويرها علي مدار4 أو5 سنوات ولكن هذا العمل مختلف فقد تم تصويره علي مدار عام وكان120 حلقة بما يعادل ثلاثة مسلسلات ويعتبر انجازا كبيرا وهذا النوع من المسلسلا ليس اختراعا مسجلا في براءة الاختراعات التركية وهو شكل عالمي معروف في وطننا العربي او في الخارج فهذا المسلسل مأخوذ عن رواية فرنسية.