إصرار غير عادي من البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك علي أن يزيد من حدة الغموض حول مستقبله في الفريق خلال الفترة المقبلة سواء عادت مسابقة الدوري العام يوم السبت المقبل أو تأجلت مرة أخري لأسباب أمنية . وفي الوقت الذي زادت قناعة مجلس إدارة نادي الزمالك باستحالة عودة المدير الفني من جديد في ظل تغيبه الطويل ووجوده في الإمارات لمدة تقترب من الأسبوع رغم عودة الفريق منها عقب مشاركته في دورة أبو ظبي الدولية يوم الأحد الماضي فإن الجهاز المعاون فوجئ باتصال من البرازيلي جورفان فييرا يستفسر فيه عن الكثير من الجوانب الفنية في الفريق وبرنامج الإعداد الذي وضعه لهم قبل عودتهم من الإمارات ومدي تنفيذ اللاعبين له تحت إشراف ماركو اخصائي الأحمال البدنية. والمفاجأة لم تكن في الاتصال التليفوني الذي أجراه البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني بمعاونيه للإستفسار عن برنامج إعداده وبعض النقاط الفنية الخاصة بالفريق وإنما في أنه أعطي بادرة أمل جديدة لهم بإمكانية عودته للقاهرة مرة أخري خلال الساعات القليلة المقبلة أو تحديدا علي أقصي تقدير يوم الإثنين المقبل لقيادة تدريبات الفريق. ورغم الأمل الجديد والجدل الذي فرضه البرازيلي جورفان فييرا مرة أخري علي مستقبله في الزمالك فإن السؤال الذي بات يفرض نفسه بقوة داخل مجلس إدارة النادي برئاسة ممدوح عباس هل يمنحه النادي فرصة حتي الإثنين المقبل من جديد في ظل تمسك أغلبية اللاعبين به وإصرارهم علي أن يبقي في مهمته لنهاية الموسم. وكل المؤشرات تؤكد أن البرازيلي جورفان فييرا لا يحاول زيادة الجدل حوله بقدر ما يهدف إلي تأجيل حسم موقفه لأقصي قدر ممكن خلال الأيام القليلة المقبلة حتي يتأكد بما لا يقبل الشك علي الإطلاق من إستئناف مسابقة الدوري العام من عدمه بمصر علي اعتبار أنه أكد للكثير من لاعبي الفريق المقربين منه أنه حضر للقاهرة من أجل قيادة الفريق في مباريات رسمية ومنافسات حقيقية وبطولات كبري وليس لإدارته في مواجهات فردية أو في منافسات تقام بنظام خروج المهزوم في الأدوار التمهيدية مثل كأس الأندية الافريقية أبطال الدوري, مما يعرضه للخروج بعد مواجهتين وبالتالي تتم إقالته مما يسيء له ولتاريخه. وكان مسئولو الزمالك تعرضوا في الفترة الماضية لانتقادات عنيفة بسبب التغيب المتكرر للبرازيلي جورفان فييرا عن تدريبات الفريق وتركه المهمة لمساعديه أخصائي الأحمال البدنية ماركو وأسامة نبيه في أيام كثيرة وفترات عديدة بحجة السفر المتتالي للإمارات.. بصرف النظر عن نجاح الثنائي ومعهما المدير الإداري في لم شمل الفريق فنيا وإداريا وحل الكثير من المشكلات الصعبة بعيدا عن مجلس إدارة النادي أو علي الأقل نجاح فييرا في الاحتفاظ باللاعبين بكامل لياقتهم البدنية. والانتقادات التي تعرض لها مجلس إدارة نادي الزمالك هي التي دفعته لأن يبدأ باب تلقي السير الذاتية لعدد من المدربين الأجانب عن طريق الوكلاء لدراستها في مقدمتهم البرازيلي ريكاردو المدير الفني السابق للإسماعيلي والمريخ السوداني بالإضافة للأسباني ماكيدا الذي فسخ عقده مع الإتحاد السكندري بعد توقف مسابقة الدوري العام وغموض الموقف حول عودتها من عدمه.