استعد الناشرون لمعرض الكتاب استعدادا مكثفا حيث قامت دور النشر بإصدار أكبر قدر من العناوين لتعرض خلال فترة المعرض, كنوع من التسويق غير المكلف, مما يحدث زحاما في الإصدارات وربكة للجمهور الذي يقع في حيرة الاختيار. يقول الكاتب د. احمد الخميسي كنت حريصا ان مجموعتي القصصية تصدر قبل المعرض بفترة لان اعتقادي ان الزحمة لا تعطي الناس فرصة لتتأمل الكتب, التي تصدر, خاصة ان القارئ يذهب للمعرض يشتري عددا من العناوين تكفيه لفترة ويظل يقرأها علي مدار العام بترتيبه هو, لذلك أصدرت مجموعتي رأس الديك الأحمر, كما أن هذا الزحام يخدم من ناحية الأدباء الكبار المعروفين مثل بهاء طاهر وماركيز وغيرهما, لأن الناس تبحث عن اعمالهم وهي متوافرة داخل المعرض, لكنه يضر بالكتاب غير المعروفين, فأري ان الوضع في المعرض ينقسم بين حيتان امام اسماك صغيرة, والمعرض فيه كل الكتب والذي يفوز هم الأسماء الراسخة في الأدب وليست هناك فرصة للأسماء الشابة حتي لو كتابه ممتاز لن يفوز في المعرض لكن يمكن يلتفت له قبل او بعد المعرض. وأوضح الكاتب فؤاد قنديل أن ما يحدث بشكل غير منتظم او حتي مقصود في إصدار الروايات او اعمال ادبية علي المعرض تكون صادرة لأنه حان موعد طبعها فيفضل الناشر ان يهتم بها ويصدرها علي المعرض, ولا يشترط في ظني ان تكون الأعمال لكبار الكتاب وليس الشباب والعبرة ليست بالسن لكن من وجهة نظر الجمهور مرتبطة بالموضوعات والقضايا واللغة والعناوين والأساليب, وأظن أن الفترة الحالية والقادمة لصالح الشباب اكثر, لأن الجمهور يميل للغة البسيطة والناشرون يفعلون ذلك فلم يعد الكتاب الكبار محمولين فوق الرؤوس والموقف ليس مقصورا علي المعرض لكن يتأثر أساسا برغبة القراء واقبالهم علي الكتب لو مقبلون طوال العام كان افضل, ولاشك ان هناك فرحا بالمعرض واقبالا عليه لكن الكرة تظل في ملعب القارئ. وقال قنديل أن الأسماء عنصر جذب للقراء لكن ليس الاعتماد كله علي الاسماء لكن التصميم والعنوان والموضوع الذي يتناوله الكتاب, كلها لها تأثيرها وفي نفس الوقت علي الناشر المصري ان يهتم كثيرا بتعريف القراء بالكتب الجديدة ففي الخارج والدول المتقدمه يقوم الناشرون بتعريف الجمهور بالكتاب والكتب الجديدة ويرسلون ملخصات للصحف ووسائل الاعلام لكن القارئ في مصر يواجه المجهول فلا يستطيع ان يختار ويظل يخمن ربما يجذبه أحد الإصدارات. وأضاف الشاعر شعبان يوسف بالنسبة لدور النشر بشكل عام أري ان الكاتب هو الذي يضغط علي الدار لتنشر عمله حتي لو الكتاب ليس محل توزيع, فالقارئ يذهب للمعرض عينه علي الكتب الأكثر مبيعا او التي ينتوي شراءها من قبل, فالمعرض مجال للعرض والإخبار عن الكتب, لأن هناك اكبر كمية من الجمهور موجودة, لكن في خلال السنة لا يوجد جفاف في النشر, لكن في فترة المعرض يشاركون باكثر عناوين عندهم وهناك دور تصدر أعمالها خلال فترة المعرض فهي عملية عشوائية لكنها لا تؤثر علي المنتج لكن لها تأثير تسويقي.