نشأ محمود في أسرة بسيطة متدينة علاقتها بالجيران علي مايرام وعندما فكر في الزواج ظل يبحث عن بنت الحلال حتي وجد أمل وارتبط بها بعد قصة حب قبل سبع سنوات وعاش معها علي الحلوة والمرة وأنجب منها طفليه الصغيرين اللذين اضفا علي منزله البهجة والسعادة ونظرا لصعوبة عمله في الحكومة فضل الالتحاق بشركة لصناعة اللحوم براتب شهري يغطي مصاريفه العائلية لكن دب الخلاف بينه وبين أم أبنيه في الآونة الأخيرة وشك في سلوكها واختمر في ذهنه الانتقام منها بقتلها مع عشيقها الذي يتردد عليها في غيابه وخطط للجريمة بدقة واشتري ساطورا قبل أن يذهب لعمله صارحها بعلاقتها مع ابن الجيران وسدد لجسدها ثلاث طعنات بالسلاح الأبيض وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من ضبطه خلال ساعات من وقوع الحادث. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد وصول سيدة في نهاية العقد الثاني للمستشفي الجامعي وحالتها العامة خطرة ولايمكن استجوابها نظرا لإصابتها بجرح قطعي في الرقبة وأسفل الذقن والذراع الأيسر. علي الفور, تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث الجنائي والمقدم صلاح النادي رئيس مباحث أبو صوير ودلت التحريات أن السيدة المصابة تدعي أمل27 سنة ربة منزل تسكن في عزبة غانم علي مقربة من ترعة5 بأبو صوير وأن سبب اصابتها الخطيرة مشاجرة حامية وقعت بينها وبين زوجها محمود30 سنة يعمل في إحدي الشركات الخاصة للحوم المجمدة الذي بدأ يشك في سلوكها منذ شهر عندما شاهد شخصا يدعي أحمد28 سنة يسكن في المنطقة المجاورة لمنزله يتردد عليها بعد خروجه للعمل وارتبط معها بعلاقة عاطفية جعلته يعيش في حالة نفسية سيئة ويظل يفكر ليل نهار للانتقام منها وعشيقها الندل الذي لم يراع حرمة الجيرة, وأضافت التحريات أن الزوج جن جنونه عندما رأي الجار الخائن يحوم حول المنزل منذ أسبوع وقتها قام بشراء ساطور للخلاص منه ومن أم أولاده التي دمرت عش الزوجية بأفعالها المشينة وأخذ يراقب العشيق وزوجته حتي ينال منهما ويذبحهما مثل الخراف لكي يستريح ضميره وأشارت التحريات إلي أن المتهم حدد موعد قتل شريكة حياته وقبل أن ينفذ الجريمة أبعد طفليه الصغيرين حفاظا عليهما وعند مواجهة زوجته بأفعالها رفضت بشدة اتهامه وهددته بالنيل منه عن طريق أسرتها لأنه يريد أن يسيء لسمعتها الطاهرة ووصفت أقواله لها بأنها غير صحيحة وليست مبنية علي الأدلة التي تضعها في دائرة الشك وعلي صوتها وأخرج محمود الساطور من بين طيات ملابسه وسدده بقوة نحو رقبتها وأحدث بها جرحا قطعيا ونفس الشيء في الذقن وذراعها الأيسر وتركها مدرجة في دمائها ولاذ هاربا وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد النقباء أحمد عبد الفتاح وأحمد شاهين وعبد العزيز تمام معاونوا مباحث مركز أبو صوير وسلام نفسة المتهم الي المباحث.