تفجرت مفاجآت مروعة بشأن حريق كوم الدربي التابعة لمركز المنصورة والذي أودي بحياة7 أفراد وأصاب10 وأتي علي6 منازل لاتزال النيران مشتعلة فيها حتي كتابة هذه السطور. وفي مقدمة المفاجآت أن الورشة المتسببة في الحريق ليست مرخصة, كما أن سيارات الإطفاء والإسعاف لم تصل إلي موقع الحادث إلا بعد ساعة كاملة مما فاقم في زيادة اعداد الضحايا. وثالثة الأثافي أن بعض المصابين لايملكون المال للعلاج وسيقتصون من المسئولين عن إهمالهم يوم القيامة. الأهرام المسائي زار المستشفي الدولي للقاء صاحب الورشة المتسببة في الحريق محمد عبد العليم 27 سنة وشهرته حموكشة إذ كان يضع بها خمسة تنكات بنزين لتموين الموتوسيكلات والتوك توك وأصيب بحروق من الدرجة الثانية وتساقطت دموعه علي فقدانه نجليه الغالي4 سنوات وفوزية10 سنوات وفقدان شقيقه طارق عبد العليم(34 سنه) وزوجته ووفاة ابني شقيقه الآخر وهما ندي أحمد عبد العليم وشقيقها محمد6 أشهر. وتحدث محمد عبد العليم(37 عاما) الذي يرقد في قسم الحروق بالمستشفي الدولي بالمنصورة قائلا: أنا ميكانيكي وقد قمت بفتح ورشة بجوار منزلي لتصليح الموتوسيكل منذ شهر وقبل وقوع الحادث كنت اقوم باصلاح موتوسيكل لاحد الاشخاص واقوم بتموين البنزين له وبعدها خرجت شرارة نار من الموتوسيكل فانفجرت5 تنكات بنزين. وأضاف عبد العليم: الورشة غير مرخصة لأني لم يكن لدي الوقت الكافي للترخيص. وبعد الانفجار واشتعال النيران بمنزلي ومنزل عائلتي لم اشعر بنفسي سوي بالمستشفي, ولا استطيع ان اقول سوي اللهم صبرني علي ما فقدته. وفي موقع الحريق فوجئنا بعشرات من اهالي القرية يقومون برفع الاعمده الخشبية وقوالب الطوب وبقايا حطام المنازل والامتعة وفي هذه الاثناء عثر احد المتطوعين علي جثه لطفل رضيع لا يتجاوز عمره عدة شهور متفحمة وغير واضحة المعالم مما جعل الجميع يبكي تاثرا لهذا المنظر وقام الاهالي علي الفور باعداده للدفن في مقابر القرية. وقال فهيم محمد فهيم موظف من أهالي القرية انه علي الرغم من ابلاغ شرطة النجدة بوقوع الحريق فإن سيارات المطافي والاسعاف التي بلغ عددها12 سيارة لم تأت سوي بعد ساعة من اشتعال الحريق نظرا لضيق الشوارع بالقرية وصعوبة المرور بها مما جعل السنة اللهب تلتهم المنازل وتصدعت بعض المنازل الاخري, كما اكد ان الاهالي قاموا باطفاء الحريق بالجهود الذاتية عن طريق جلب6 سيارات رمل للاطفاء ولاتزال محاولات التغلب علي ادخنة النيران مستمرة. واكدت الطفلة هاجر عبد الحكيم علي (8 سنوات) بداخل منزلها عقب خروجها من المستشفي الدولي وهي مصابة بحرق في اليدين والقدمين والوجه انه عقب أذان المغرب ارسلني والدي لاشتري له سجائر وكنت اسير بجوار ورشة عم محمد عبد العليم وهو يقوم بتصليح موتوسيكل فاذا بشرارة تشتعل ومقدرتش اهرب من النيران لان التنك انفجر واشتعلت النيران بي وارسلوني للمستشفي. ويضيف ابراهيم رمضان التابعي (23 سنه) سائق كنت في سبيلي للذهاب الي المنزل وتركت السيارة التي اعمل عليها في الشارع وفجأة وقعت فوقي كتلة من النيران التي احرقتني لأجد انه احد الاشخاص من اهالي المنزل المنكوب وقد اشتعلت به النيران ولم ادر بنفسي سوي بالمستشفي. كان اللواء مصطفي باز مدير امن الدقهلية قد تلقي اخطارا من العميد السعيد عمارة مدير المباحث الجنائيه باندلاع حريق مروع بقرية كوم الديربي التابعة لمركز المنصورة فانتقل العميد اسامة شعبان مدير الحماية المدنية والعميد عاطف مهران رئيس المباحث الجنائية والرائد رامي طنطاوي رئيس مباحث مركز المنصورة والنقيب مصطفي عبد الحفيظ لموقع الحادث وتم انتداب المعمل الجنائي لمتابعة اثار الحريق والتصريح بدفن جثث المتوفين.