لم يشفع العرض المميز الذي قدمه الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك أمام شاختار الأوكراني القوي بقيادة البرازيلي جورفان فييرا في اللقاء الذي أقيم بأبو ظبي في دورة الإمارات الودية المقامة هناك رغم الهزيمة التي تعرض لها من منافسه3 2.. بل علي العكس زادت حدة الصراعات حول خلافة المدير الفني في ظل الخلافات القائمة بينه ومسئولي النادي برئاسة ممدوح عباس والتي لم يتم حلها حتي الآن والتي زاد منها سفره المفاجئ للإمارات دون الحصول علي إذن من مجلس الإدارة بحجة حضور المؤتمر الصحفي للبطولة.. وعادت من جديد حرب الرسائل من الجماهير والألتراس علي التليفونات المحمولة لمسئولي الزمالك. وكل الشواهد تؤكد أن النار مازالت تحت الرماد بين جورفان فييرا المدير الفني للفريق الأول بالزمالك ومجلس إدارة النادي برئاسة ممدوح عباس خاصة بعدما تفجرت الخلافات بين الأخير وعضو مجلس الإدارة المهندس رءوف جاسر الذي يعد من أشد المساندين والمناصرين للمدرب والمقتنعين به والمتمسكين باستمراره في منصبه لنهاية عقده في أغسطس المقبل مع ختام بطولة الدوري العام. ورغم أن مجلس إدارة النادي لم يحسم موقف المدير الفني البرازيلي جورفان فييرا بشكل نهائي في ظل الرغبة لدي العديد من مسئولي النادي في الإبقاء عليه حتي لا يتورط النادي تحت ضغوط أطراف عديدة في اختيار جهاز فني رغما عن أنفه أو علي الأقل غير مرحب به من أكثر من مسئول بالنادي من بينهم رئيس النادي فإن الخلافات التي تفجرت بين المدرب ومجلس الإدارة قبل السفر للإمارات والانتقادات التي وجهها لمسئولي الزمالك زادت من الغموض الكبير حول موقفه وفتحت باب الصراعات مرة أخري حول خلافته. والمثير أن باب الصراع حول البرازيلي جورفان فييرا زادت من حدته الخسارة التي تعرض لها من شاختار رغم العرض الطيب الذي قدمه لاعبوه إلا أن أكثر من مسئول بالزمالك سواء في مجلس إدارة النادي أو لجنة الكرة تلقي رسائل من جماهير النادي والمنتمين لمجموعات الألتراس تطالب بإسناد المهمة إلي حسام حسن المدير الفني الأسبق للفريق الذي قاده للمركز الثاني قبل موسمين. وجاءت الرسائل التي تلقاها أكثر من مسئول بالزمالك من بينهم أيمن يونس العضو المؤثر بلجنة الكرة بالنادي عنيفة للغاية تحمل العديد من التهديدات التي من الصعب تقبلها وتهدد بعدم السماح لأي مدير فني غير حسام حسن بالعمل إذا تمت الإطاحة بالبرازيلي جورفان فييرا في الفترة المقبلة في ظل القناعة التامة للجماهير بالمدير الفني الأسبق للفريق وما تربطه به من علاقات قوية مميزة بصرف النظر عن أنه لم يقد الزمالك للفوز بأي بطولة بعد خسارته الدوري الذي ظل الأقرب لحسم لقبه حتي الأسبوع رقم25 من المسابقة والخروج أمام الأهلي من دور ال16 لكأس مصر ثم إطاحة الإفريقي التونسي به من دور ال32 لمسابقة الأندية الإفريقية أبطال الدوري في المباراة الشهيرة التي شهدت إقتحام الجماهير أرضية الملعب التي عرفت بموقعة الجلابية. وفي المقابل فإن رحيل فاروق جعفر المدير الفني من طلائع الجيش قبل أسبوعين زاد من فرصه بشكل كبير غير عادي لتولي المهمة خلفا للبرازيلي جورفان فييرا وهو الاتجاه الذي يؤيده الكثيرون داخل مجلس إدارة النادي بالإضافة إلي عدد غير قليل من لجنة الكرة برئاسة حمادة إمام. والأهم أن الذين يؤيدون فاروق جعفر يؤكدون أنه الوحيد في الوقت الحالي القادر علي السيطرة علي انفعالات الجماهير واحتياجاتها المتوقعة في حالة عدم تولي حسام حسن لمهمة المدير الفني التي يرفضها شكلا وموضوعا رئيس النادي ممدوح عباس ومعه عدد غير قليل من الأعضاء. ويكفي أنه في الوقت الذي تلقي أكثر من مسئول بالزمالك رسائل تهديد من الجماهير في حالة عدم إسناد المهمة لحسام حسن إذا تمت الإطاحة بالبرازيلي جورفان فييرا التي باتت متوقعة وكبيرة في ظل حالة التربص به في الوقت الحالي فإن أكثر من مسئول وصلته رسائل مضادة ترحب وتطالب بإسناد المهمة لفاروق جعفر باعتباره من أبناء النادي الذين نجحوا خارجه وبات من المنطقي أن يحصل علي فرصة كاملة لتبقي كل الاحتمالات قائمة وباب التوقعات مفتوحا علي مصراعيه وسيزيد منه فشل البرازيلي جورفان فييرا في تحقيق أي نتائج جيدة في دورة الإمارات الودية فالإخفاق فيها صرف النظر عن العروض الطيبة التي من الممكن أن يقدمها سيؤدي لارتفاع حدة الصراع حوله وسيقلل من القناعة به وبجدوي استمراره.