عاد الزمالك لنقطة الصفر من جديد في أزمة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في ظل الغموض الذي يسيطر علي مستقبل البرازيلي جورفان فييرا مع الفريق سواء باستمراره في منصبه او الرحيل. بعد تلويحه اكثر من مرة برغبته في فسخ عقده وديا إذا لم تستأنف بطولة الدوري العام المجمدة منذ مذبحة ستاد بورسعيد. وما أن بدا البرازيلي جورفان فييرا يلوح برغبته في الرحيل عن الزمالك ويتمسك بها في حالة عدم بدء بطولة الدوري العام حتي بدأ الصراع علي من يخلفه في مهمته بصرف النظر عن التطمينات التي خرجت من ممدوح عباس رئيس النادي ببقاء المدرب في منصبه حتي نهاية عقده في شهر أغسطس المقبل. والمثير أن ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك الذي أعلن تمسكه بالبرازيلي جورفان فييرا وخرج عقب إجتماع مجلس الإدارة الأخير يوم الجمعة الماضي ليعلن عن نجاحه في إقناع المدرب في البقاء مستبعدا رحيله عن الفريق الأول لكرة القدم قبل نهاية عقده في أغسطس المقبل فانه لم يتردد في عقد إجتماع سري وخاص مع طارق يحيي المدير الفني السابق لمصر المقاصة والحالي للهجر السعودي خلال زيارة الأخير الخاصة والقصيرة للقاهرة. ورغم أن طارق يحيي بدأ يعرف الاستقرار في الهجر السعودي بعدما تحسنت نتائج الفريق وباتت له بصماته هناك فانه لم يرفض عرض الزمالك بتولي المهمة خلفا للبرازيلي جورفان فييرا في حالة رحيله خلال الجلسة الخاصة التي جمعته بممدوح عباس رئيس نادي الزمالك. وفي المقابل فان حازم إمام عضو مجلس إدار ة نادي الزمالك لم يتردد هو الآخر في عقد جلسة مع حسام حسن المدير الفني الأسبق للفريق للعودة لتدريبه مرة أخري في ظل الإجماع الجماهيري عليه بعد نجاحه في إعادة الإتزان للفريق خلال الفترة التي تولي فيها المهمة قبل ما يزيد عن عامين. وحصل حازم إمام عضو مجلس إدارة نادي الزمالك علي موافقة حسام حسن للعودة لتدريب الزمالك في حالة رحيل البرازيلي جورفان. وإصرار ممدوح عباس علي تولي طارق يحيي لتدريب الفريق في الوقت الذي يتمسك فيه حازم إمام باسناد المهمة إلي حسام حسن يعيد الصراع في الزمالك لنقطة الصفر الذي فجر المشكلات داخل مجلس إدارة النادي وأدي لأزمات لا حصر لها بين مسئوليه انتهت بتقديم عمرو الجنايني لاستقالته إحتجاجا علي عدم اسناد المهمة للعميد بعد استقالة حسن شحاته من منصبه قبل شهور لسوء النتائج في بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري. ورغم أن حازم إمام منح وعدا قاطعا لحسام حسن بتولي المهمة في حالة فسخ البرتغالي فييرا لعقده مع النادي فان من الصعب أن يفي به عضو مجلس الإدارة في ظل التربيطات الضخمة القادر ممدوح عباس علي صناعتها داخل مجلس الإدارة بين الأعضاء بالإضافة لحالة الرفض الشديد لدي العديد من مسئولي الزمالك لعودة العميد وهم ما يشكلون كتلة تصويتية كبيرة قادرة علي حسم الصراع داخل مجلس الإدارة بين طارق يحيي وحسام حسن لصالح الأول خاصة وأنهم يعتبرونه من أبناء النادي ويثقون فيه ويرتبطون بعلاقات قوية معه, بالإضافة غلي أن لن يغالي في شروطه المالية سواء التي تتعلق بالراتب أو باللاعبين الذين سيطلب ضمهم لدعم صفوف الفريق في بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري التي يخوض الزمالك أولي مواجهاتها في شهر فبراير المقبل أمام جازيللي بطل تشاد أو عند عودة مسابقة الدوري العام مرة أخري. وبصرف النظر عن المدير الفني الجديد الذي سيتولي المهمة في حالة رحيل البرازيلي جورفان فييرا الذي يتمسك به حتي الآن ممدوح عباس ويقاتل من أجل استمراره في منصبه فان خليفته سيفتح باب المشكلات والجدل علي مصراعيه في النادي لحد الفتنة والانقسام سواء كان طارق يحيي أو حسام حسن لأن كل مدرب منهما له انصاره ورجاله الذين يضغطون من أجل توليه المهمة.