علي بعد نحو 14 كيلو مترا جنوب مدينة مرسي علم بمحافظة البحر الأحمر وداخل مياه البحر تقع منطقة صمداي للشعاب المرجانية وحول هذه المنطقة يوجد أكبر عدد من حيوانات الدرافيل لدرجة أنه قد أطلق علي هذه المنطقة "بيت الدرافيل" تلك الكائنات البحرية الفائقة الجمال ذات الخصائص الوديعة والمشاعر الطيبة تجاه الإنسان ربما دون الكثير من الحيوانات البحرية الأخرى. وقبل عام 2004 كان هذا الموقع السياحي الاستراتيجي عشوائيا في كل شيء وكانت الزيارات السياحية إليه تتم دون رابط ودون ضابط حتى تنبهت الأجهزة المختصة بالمحافظة حين ذاك بأن خطرا يحدق بهذا المكان قد يترتب عليه أن تهجر الدرافيل هذا المكان دون رجعة بسبب زيادة الضغط البشري عليه وما يسببه ذلك من مضايقات عديدة لها يومها أصدر المحافظة الأسبق سعد أبوريده قرارا بالتنسيق مع المجلس الشعبي المحلي للمحافظة باعتبار هذه المنطقة منطقة حماية خاصة وكان لهذا القرار الذي حمل رقم 178 بمثابة البداية الحقيقية لتحويل هذا المكان إلي مزار سياحي عالمي وبالتنسيق بين جهاز شئون البيئة وبعض هيئات المجتمع المدني كما يؤكد الدكتور محمود حنفي مستشار المحافظ لقطاع البيئة والمحميات قرر المحافظ يومها وقف الزيارات لمنطقة صمداوي لمدة ثلاثة أشهر وتم عمل خطة لإدارة هذا المكان بأسلوب علمي شملت تقسم المكان إلي ثلاث نطاقات أو مناطق الأولي وهي قلب المنطقة خاصة بحرم الدرافيل ووجودها وغير مسموح بها بدخول الزائرين حيث حددت بعوامات حمراء اللون والثانية خصصت لممارسة السنوركل مع عدم السماح بوجود مراكب أو لنشات بها والثالثة وسمح فيها بحركة المراكب المطاطية الصغيرة لتوصيل الزائرين إلي حدود بيت الدرافيل وتم تحديد مواعيد الزيارات لهذا المكان بما لا يتعارض مع حاجة الدرافيل إلي الراحة وممارسة أنشطتها الاجتماعية كسلوك معروف لها وبما لا يتعارض مع موعد دخولها لهذا البيت بعد فترة الصيد ليلا والتي تكون بعدها متعبة وتحتاج للهدوء حتى لا تهرب إلي مكان آخر وتم عمل شمندورات لربط المراكب السياحية بالمنطقة.