عشية ذكري النكبة رقم62 استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس نشوب حرب قريبة لإسرائيل مع جيرانها في الشرق الأوسط وقال في تصريحات بمناسبة يوم القتلي الإسرائيليين ليس هناك سبب لاندلاع حرب وليس في نيتنا اطلاقا ان نبدأ أمرا كهذا وآمل في أن يعمل الجانب الآخر علي تدهور الوضع. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد حذر من تصريحات لصحفية شيكاغو تريبيون الأمريكية من نشوب حرب كبيرة اذا لم تتم إعادة اطلاق عملية السلام بحلول الصيف المقبل واستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. في غضون ذلك, انتقد خبير في الاممالمتحدة بحدة أمس امرين عسكريين اسرائيليين يمكن ان يؤديا الي طرد او سجن فلسطينيين يقيمون في الضفة الغربية. وقال ريتشارد فالك المقرر الخاص للامم المتحدة حول وضع حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة ان هذين الامرين العسكريين' يمكن ان ينتهكا اتفاقية جنيف الرابعة والمعاهدة الدولية حول الحقوق المدنية والسياسية'. واضاف ان القرارين' يسمحان لاسرائيل علي ما يبدو بتوقيف وملاحقة وسجن و ابعاد اي شخص موجود في الضفة الغربية' لان مفهوم' المتسلل' الذي تتحدث عنه السلطات الاسرائيلية يمكن ان يخضع للتأويل وقد يؤدي الي تجاوزات. ورأي فالك ان الامرين العسكريين ينصان علي امكاني الابعاد بدون اي مراجعة قضائية وان الموقوفين يمكن ان يبقوا معتقلين سبعة اعوام اذا لم يتمكنوا من اثبات انهم دخلوا الضفة الغربية بطريقة مشروعة. ورأي ان' سلسلة طويلة من انتهاكات حقوق الانسان والحق الانساني الدولي يمكن ان تربط بهذه الاعمال التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية علي اساس هذين الامرين اللذين يتسمان بالخطورة خصوصا اذا كان ضحايا تطبيقهما من الشبان'. وتابع ان' احد اشكال وحشية هذه التجاوزات المحتملة هو النص الذي يطلب ان يدفع الشخص المبعد نفقات ابعاده وان تصادر ممتلكاته اذا لم يكن قادرا علي تسديد المبلغ'. ميدانيا, قطع مستوطنون متطرفون تحت حراسة الجيش الإسرائيلي أمس الطرق الرئيسية الواصلة بين مدينتي نابلس ورام الله عند منطقة' واد الحرامية'. وأفاد شهود عيان بأن المئات من المستوطنين اعتدوا علي مواطنين فلسطينيين وعلي السيارات ذات اللوحات الفلسطينية المارة بالمكان.