في الوقت الذي لم ينته فيه مجلس الشوري, من مناقشة قانون الانتخابات البرلمانية القادمة, اشتعلت الحرب مبكرا بين الأحزاب, وأعلنت جبهة الانقاذ الوطني, عن أنها ستخوض الانتخابات بقائمة موحدة لكل الأحزاب المنتمية إليها, أكد عدد من ممثلو التيار الاسلامي أن هذا الأمر سابق لأوانه, بينما حدد حزب مصر القوية شرطين أساسيين لاعلان التحالف مع الأحزاب. وقال عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر, وعضو جبهة الانقاذ الوطني, إن الجبهة ستخوض الانتخابات بقائمة موحدة, حتي تكون صفا واحدا في مواجهة أي تيار, مؤكدا أن مصر تحتاج في تلك المرحلة الحرجة إلي قيادة ذات كفاءة عالية في مختلف المجالات, مشيرا إلي أهل الخبرة وليس أهل الثقة. وأوضح حسام الخولي السكرتير العام المساعد لحزب الوفد, أن الهدف من خوض الانتخابات بجبهة موحدة, هو توحيد الجهود وعدم تفتيت الأصوات ومحاولة ايجاد جبهة واحدة للناخبين. من جانبه قال محمد المهندس المتحدث الرسمي باسم حزب مصر القوية الذي يترأسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح, إن هناك مشاورات جادة مع حزب الدستور وحزب مصر, للدخول في تحالفات, لكننا وضعنا شروط معلنة قبل التحالف الأول ألا ندخل في تحالف به شخصيات محسوبة علي النظام السابق أو المجلس العسكري, والثاني ألا يقوم علي فكرة ضد اسلامي أو ضد مدني. وقال الدكتور طلعت مرزوق عضو الهيئة العليا لحزب النور, إن هناك مشاورات بين عدد من الأحزاب, لكننا نسعي إلي التحالف مع الأحزاب ذات المرجعية الاسلامية مثل الحرية والعدالة. في غضون ذلك قال الدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة,وعضو مجلس الشوري, إن هذا الأمر سابق لأوانه, موضحا أنه حتي الآن لم تتم مناقشة قانون الانتخابات, ولم يتم حسم أمر المرشحين لخوض الانتخابات.