باتت فرص الاهلي صعبة للغاية في ضم صالح جمعة لاعب الوسط المدافع للفريق الأول لكرة القدم بإنبي لتدعيم صفوفه في الموسم الجديد وتعويض غياب حسام غالي المتوقع ألا يقل عن ستة أشهر بعد تعرضه للإصابة بقطع في الرباط الصليبي خلال بطولة العالم للأندية التي أقيمت في اليابان أخيرا. والسبب الرئيسي لصعوبة تعاقد الأهلي مع صالح جمعة حدده المدير الفني بالاسم ووضعه ضمن قائمة من ثلاثة لاعبين يجيدون اللعب في مركز لاعب الوسط المدافع مع أحمد خيري لاعب الإسماعيلي و محمد النني لاعب المقاولون العرب علي اعتبار أنهم جميعا يتميزون بالخبرة بصرف النظر عن أعمارهم الصغيرة بعدما شاركوا مع المنتخب الأول ومن قبله في كل المنتخبات في مباريات كثيرة بالإضافة لتميزهم بالقدرة علي المساندات الهجومية الجيدة يتعلق بالعروض الجيدة الخارجية من أندية أوروبية كبيرة التي تلقاها اللاعب للإنتقال لصفوفها خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير الحالي مما يضعف فرص الأهلي. وتلقي مجلس إدارة إنبي في الأيام القليلة الماضية أكثر من عرض جيد للاعبه صالح جمعة أبرزها من غرناطة الإسباني الذي يضغط بقوة لضم اللاعب الصاعد.. بالإضافة لعرض آخر جاد من أودينيزي الإيطالي للتعاقد مع اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية. ورغم جدية العروض التي تلقاها مجلس إدارة إنبي فإنه مازال يتحفظ علي إبداء موافقته علي انتقال اللاعب لأي منهما منتظرا وصول عروض أخري له والأهم أن إنبي مازال يتمسك بالحصول علي ما لا يقل عن مليون و200 ألف يورو من أي من الناديين اللذين طلبا ضم اللاعب خاصة أن الفترة الماضية شهدت بيع أكثر من لاعب زامله في منتخبي الشباب والأوليمبي بمبالغ أعلي مثل محمد صلاح الذي انتقل لبازل من المقاولون العرب.. وأحمد حجازي الذي رحل لفيورونتينا الإيطالي. ولم يجد مسئولو غرناطة الاسباني و أودينيزي الإيطالي لإقناع مجلس إدارة إنبي بتقليل مطالبه المالية وتخفيضها علي الأقل200 ألف دولار إلا أن يقدموا لهم الكثير من المزايا الأخري منها تحمل تكاليف استضافة الفريق في معسكرات بإيطاليا وإسبانيا والتعهد بمنحهم نسبة في حالة تألق اللاعب وإنتقاله لأي فرق كبري أخري خلال مشواره معهم وهو ما بات يدرسه إنبي بجدية كبيرة خاصة أنه لم يعد يمانع في بيع أي من لاعبيه لإيجاد سيولة مالية عالية يستطيع من خلالها الإنفاق علي فرقه الرياضية بعد تقليل ميزانية الكرة إلي أكثر من النصف.. وهو ما أدي إلي استبعاد العديد من اللاعبين اصحاب الرواتب السنوية العالية علي رأسهم عادل مصطفي تنفيذا لسياسة ترشيد الإنفاق. ورغبة إنبي في الحصول علي عائد مالي كبير من رحيل صالح جمعة لتعويض تخفيض الميزانية هو ما يقلل من فرص اللاعب في الإنتقال للأهلي في ظل الأزمة المالية التي يعيشها الأخير التي منعته من الوفاء بمقابل ضم وليد سليمان وتأجيل تسديد القسط الأخير المتبقي من إجمالي الصفقة الذي يبلغ مليونا و500 ألف جنيه بصرف النظر عن الوعود التي منحها مسئولو الاهلي لهم بسداد المبلغ بمجرد حصولهم علي مكافأة الفوز بالمركز الرابع في بطولة العالم للأندية التي تبلغ مليوني دولار. المثير أن الأزمة المالية الضخمة التي يمر بها الأهلي في الوقت الحالي هي نفسها التي منعته من التفاوض مع محمد عبد المنصف حارس إنبي وتقديم عرض جاد ورسمي لإدارة ناديه بعدما اشترط مسئولوه علي اللاعب بعد موافقة حسام البدري المدير الفني علي ضمه بألا تتحمل خزينته لأي مبالغ إضافية لناديه ويتعهد بأن يتوصل لاتفاق مع النادي البترولي بعيدا عنهم ودون أي أعباء إضافية عليهم.