عم محمد محمد خليفة فدائي وطني اسم يعرفه الجميع خاصة أبناء خط القناة وسيناء وشهرته الكوماندوز شزام رجل بلغ من الكبر عتيا عمره83 عاما أفني شبابه في خدمة الوطن يعشق ارتداء الزي العسكري وفوق رأسه الخوذة وعلي ملابسه الأوسمة والنياشين ويشارك في كل المناسبات الوطنية عرفه أبناء المحافظات الساحلية نظرا لتاريخه الوطني المشرف ورغم بياض شعره وضعف بصره وانحناء ظهره الا أنه لايزال يصرخ ويقول الكوماندوز حديد ويعني بهذا أنه قادر علي العطاء, له صولات وجولات في الذود عن مصر وشارك في حروب48 و52 و56 و67 و69 وآخرها معركة العبور في السادس من أكتوبر1973 م من المعارك التي استحق فيه الاشادة معركة كوبري سالا علي ترعة الفرنساوي بالاسماعيلية عندما أراد الانتقام من قوات الاحتلال الانجليزي وبعبقريته المشهود بها قام بتجهيز عربة يدوية لبيع البرتقال ووضع أسفلها ألغاما وقنابل يدوية ووضع فوقها كميات من الأورانج ووقف عند مدخل كوبري سالا ينادي علي الجنود الانجليز بأعلي صوته أورانج أورانج وسرعان ما التف حول العربة مجموعة من القوات البريطانية وهو يبيع البرتقال جاءه أحد زملائه المصريين ليشتري منه فكانت هناك خطة محكمة أن يأخذ البرتقال ثم يجري حتي يبتعد عم شزام عن العربة لكي يفجرها وفي أقل من دقيقة كان الانفجار المدوي الذي أطاح بأكثر من40 جنديا ما بين قتيل وجريح, وفي حرب أكتوبر كان لعم شزام دور في عبور القناة ورفع علم مصر عاليا خفاقا علي الشاطيء الشرقي للمجري الملاحي بمدينة القنطرة شرق وشارك في معركة الدفرسوار وجزيرة شدوان والثغرة, وله تاريخ مشرف في العديد من خدماته للوطن خاصة أثناء معركة الاستنزاف عام1969 م عندما استشهد الفريق عبد المنعم رياض يوم9 مارس من نفس العام, من الذكريات التي يرويها عم محمد أثناء حرب أكتوبر هي رحلة المعاناة داخل جبال سيناء عندما كان يسير علي قدميه في مناطق جبل أم خشيب والطاسة ومطار المليز ومعسكر أبو جلد والشوحط والقزوحة, وأبو سمارة وتبة الشجرة وتل سلام وممر متلا والجدي وجبل الحلال والمصاصيع وتل الحير والفارسية, وسعادة عم شزام كانت لا توصف عندما تم القضاء علي أسطورة الجيش الاسرائيلي وخاصة خط بارليف الذي كانت اسرائيل تعتقد أنه لا يقهر, وعند توقيع معاهدة السلام أثناء مباحثات الكيلو متر101 بطريق السويس قام الرئيس الأمريكي جيمي كارتر بإهدائه القلم الذي تم التوقيع به بين مناحم بيجين رئيس وزراء اسرائيل والرئيس أنور السادات وقام عم شزام فور الانتهاء من الاتفاقية بإهداء هذا القلم التذكاري للرئيس السادات بصفته أعظم قادة العالم آنذاك. عطية سليمان الإسماعيلية