لم يقتنع خفير خصوصي بمصدر رزقه الحلال بإحدي شركات البترول لحراسة أحد مواقع خطوط إنتاجها ولعب الشيطان برأسه بعد أن تعرف علي أصدقاء السوء الذين سولوا له العمل مع عصابات تجارة الهيروين علي الحدود الشرقية للبلاد ونجح خلال فترة قصيرة أن يكتسب ثقتهم ووفروا له احتياجاته من السموم البيضاء بكميات كبيرة وافتتح بها سوقا لترويجها بين عملائه من المدمنين من أولاد الذوات الذين كانوا يتوافدون عليه في مكان عمله الذي اتخذ منه ستارا لممارسة نشاطه الإجرامي حتي سقط في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية متلبسا بكمية كبيرة من الهيروين الخام. كان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد برصد بعض الأشخاص يستقلون سيارات حديثة ويظهر علي هيئتهم الثراء يترددوا علي منطقة جبلية بقرية فنارة في أوقات متفاوتة من النهار والليل بشكل يدعو للريبة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والرائد أحمد عبدالله رئيس مباحث فايد حيث تبين من التحريات أن المتهم إبراهيم س 42 سنة يسكن في منطقة كوبري 7 بالمنايف ويعمل خفيرا لدي إحدي شركات البترول بمنطقة جبلية بفنارة مجاورة للمحاجر وتربطه صداقات بعصابات مافيا تهريب الهيروين علي الحدود الشرقية للبلاد واستطاع أن يقنعهم بقدرته علي ترويج السموم البيضاء نظرا لعلاقته ببعض تجار الكيف بالإسماعيلية والمحافظات المجاورة لها خاصة القاهرة والذين بدأوا يتوافدون عليه ويحصلون علي ما يريدونه من مخدر الهيروين بأسعار أقل من المطروحة في السوق ويمنحوه المال اللازم وأحيانا يستبدلونها بالسيارات بعد سرقتها ونفس الشيء يفعله مع الشباب المدمن من أولاد الذوات لامانع لديه من قبول أي مسروقات تسلم إليه من حلي ذهبية وأجهزة كهربائية إذا لم يكن معهم السيولة المالية لإعطائهم البودرة.كما أشارت التحريات إلي أن الخفير الخصوصي يقيم داخل العشة التي يتولي من خلالها حراسة أنابيب البترول براتب شهري ألفي جنيه ولايخرج منها دون وجود اتصال هاتفي بينه وبين زبائنه حيث إنه لا يبيع الهيروين إلا بعد أن يتعرف عليه خوفا من الأجهزة الأمنيةالتي تكون متربصه به. وأعلن النقيبان محمد عبدالبديع وهيثم الباشا معاونا مباحث فايد خطة أمنية محكمة لضبطه حيث تم إعداد أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط عمله ودفع مصادر سرية للتعامل معه وعندما حانت ساعة الصفر تمت مداهمة وكره والإمساك به وبحوزته 285 جرام هيروين ملفوفة في قطعة دائرية وعليها لصق شفاف أبيض اللون ومفتوح من أعلي ويبلغ ثمنها نحو ربع مليون جنيه ومبلغ مالي قدره 16 ألفا و400 جنيه وهاتف محمول وتم اقتياده لغرفة التحقيقات وسط حراسة مشددة وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف تفصيليا بالاتجار في الهيروين وبإحالته إلي محمد الخضراوي وكيل النيابة باشر التحقيقات معه تحت إشراف إسلام عباس مدير نيابة فايد الذي أمر بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد، والتحفظ علي المضبوطات.