لم يتخل البودرجي السيد غريب السويسي المولد والإقامة عن الاتجار في السموم البيضاء رغم خروجه من السجن ضمن الذين شملهم العفو العام وراح يزاول نشاطه الإجرامي علي نطاق واسع. مستغلا علاقته بمروجي الهيروين في مدهم باحتياجاتهم اللازمة بسعر الجملة ليس في محيط المكان الذي يعيش فيه وإنما داخل المحافظات المجاورة لبلده التي يعرف أهلها عنه كل شيء لكنه سقط في قبضة رجال مباحث الإسماعيلة في ثاني زيارة له متلبسا وبحوزته كمية مجمدة من البودرة البيضاء وتحرر المحضر اللازم له وأحيل للنيابة العامة التي باشرت التحقيق معه. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواءات إبراهيم هديب الحكمدار ومحمد عناني نائبه للأمن العام وهشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي وذلك لاستعراض ملف تجار الكيف الذين ينشط عملهم في المواسم والأعياد ليحققوا من ورائها مكاسب مادية كبيرة وتم الاتفاق علي ملاحقتهم امنيا للقضاء عليهم. وبتشكيل فريق بحث بإشراف العميد يوسف المقدم مأمور مركز فايد ضم الرائد أحمد عبدالله رئيس مباحث القسم ومعاونيه محمد عبدالبديع وهيثم أبوبكر دلت تحرياتهم أن المدعو السيد غريب44 سنة عاطل يسكن في حي الأربعين بالسويس سبق دخوله السجن في قضية مخدرات لمدة6 سنوات وعند قيام الثورة خرج من محبسه وبدلا من إعلان توبته لعب الشيطان برأسه نجح في عقد صفقات متعددة أنعشته ماديا وأضافت التحريات ان المتهم لا يتعامل مع اشخاص لا يعرفهم ويستخدم الهاتف المحمول في التواصل مع زبائنه لتحديد أماكن لقائه بهم سواء في السويس محل إقامته أو المحافظات المجاورة لها وبالتحديد الإسماعيلية التي فتح فيها سوقا جديدة بجوار منطقة الفيلات والشاليهات المطلة علي البحيرات المرة حيث يلتقي فيها أولاد الذوات من المدمنين لكي يسلمهم بضاعته وتم استصدار اذن النيابة لضبط السيد غريب متلبسا واعد رئيس مباحث فايد ومعاونوه خطة محكمة للقبض عليه اعتمدت علي نصب أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي يتردد عليها وتم ضبطه وبحوزته كمية من البودرة وأحيل الي محمد الخضراوي وكيل النيابة الذي باشر معه التحقيق تحت إشراف إسلام عباس مدير نيابة فايد وأمر المحقق حبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.