رصدت جولة للأهرام المسائي أمس استمرار معاناةأصحاب المحلات الواقعة بمحيط قصر الاتحادية وتعرض تلك المحلات لخسائر فادحة بعد إصابتها بحالة من الشلل التام في حركة البيع والشراء خلال الايام الماضية بسبب التظاهرات الاحتجاجية الرافضة للاعلان الدستوري وطرح مسودة الدستور الجديد للاستفتاء. واشتكي اصحاب المحلات التجارية من انخفاض المبيعات وقدر اصحاب المحلات التراجع الي80% من اجمالي حركة البيع المعتادة, وقالوا حسبي الله ونعم الوكيل فما هو الذنب الذي ارتكبناه لكي يتم تكسير واجهات محلاتنا, مشيرين الي انهم الخاسر الاول من التظاهرات التي تحدث بين اللحظة والأخري. محسن عبد العال صاحب احد محلات الملابس بمنطقة الكربة قال إن مايحدث عند الاتحادية وفي مصر عموما منذ بداية الثورة وحتي الآن خراب بيوت ليس علي التجار فقط بل علي مصر كلها و أن مايحدث امام الاتحادية من تظاهرات فهي من حق الجميع ولكن من حقنا نحن ايضا كتجار أن نشعر بالأمان لأننا أكثر الفئات تضررا من استمرار هذا القلق وعدم الاستقرار الذي أصبحنا نعيش فيه بشكل يومي. واضاف عادل عبد العزيز مدير احد التوكيلات بالقرب من قصر الاتحادية أن الاحتجاجات التي شهدها محيط القصر الرئاسي علي مدار اليومين الماضيين أثرت بالسلب علي انتظام جميع المحلات في المنطقة فقرراصحاب المحلات اغلاق الأبواب مبكرا لعدم وجود زبائن ومن ناحية أخري للحفاظ علي المحلات من حدوث اعمال عنف تعرضهم للخسائر. واكد ان حركة البيع تأثرت بنسبة80% في المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي والمجاورة له بسبب تجمع عدد كبير من المتطاهرين في الشوارع المجاورة للقصر او المؤدية اليه من التظاهرات المعارضة و المؤيدة. واضاف محمد مختار صاحب أحد محلات الإكسسوار والهدايا بالقرب من القصر قال ان المحل تعرض لخسائر فادحة وقال ما هو ذنبي لقيام المتطاهرين باقتحام المحل,مشيرا إلي أنه لا يمتلك أي مصاريف لإصلاح المحل. واضاف مدحت سلامة صاحب محل ملابس في المنطقة منذ بداية الأضطرابات عند قصر الأتحادية من الثلاثاء الماضي قررت غلق المحل خوفا من إحداث تلفيات بداخله خاصة بعض المشاجرات التي شهدتها المنطقة يوم الأربعاء الماضي وتم إعطاء العاملين إجازة حتي استقرار الوضع ولا اعلم الي متي تستمر هذه الحال.