الأحداث التي تمر بها مصر حاليا يعرف أسبابها المتابعون للحياة السياسية في مصر خلال العصر الحديث فمنها ماهو ايديولوجي عقائدي من الصعب أن يتم حله وآخر مبني علي المصلحة الخاصة وإيجاد أماكن في سدة الحكم. بعد أن تبددت الآمال لديهم فالحل هو إحداث الفتنة والقلاقل من أجل تحقيق هدفه مستغلا الاعلام الذي ظهر بعيدا كل البعد عن الحيادية وميثاق العمل الاعلامي الذي يتحدث عنه للأسف مقدمو هذه القنوات ومايحدث من صراع هو أمر بعيد عن الوطنية وحب مصر التي حباها الله وحماها وأبعد عنها التقسيم طوال حياتها لأنها مفتاح المنطقة ولذا هي هدف الدول التي لها مصالح في المنطقة وتستخدم عناصر من الداخل لتنفيذ مخططاتها ومن أهم أسباب اندلاع الأحداث الأخيرة لم يكن الإعلان الدستوري ولا مسودة الدستور إنما هناك عوامل أخري. أولها الصراع الايديولوجي بين الاسلاميين والناصريين والاشتراكيين وحتي لو كان ذلك علي حساب تدمير مصر بالكامل ولو قام الرئيس بتسليمهم السلطة فلن يتركوه لأنه ينتمي إلي التيار الإسلامي ومايحدث في نقابة الصحفيين استكمال للحرب بين الناصريين والاخوان ولو رجعنا للوراء عدة شهور وعقب وصول الرئيس مرسي والفريق شفيق للإعادة بدأ الناصريون والاشتراكيون واليساريون يطالبون بتنازل مرسي( الأول) لصالح حمدين( الثالث) باعتباره يمثل الثورة وكان مرسي بعيدا عنها خاصة وأنه أحد قيادات الاخوان الذي اعتقله النظام السابق يوم28 يناير أي صبيحة جمعة الغضب التي كانت البداية الحقيقية للثورة وعندما فشل هذا الأول بدأوا بطرح آخر هو أن يشكل مرسي مجلسا رئاسيا يكون فيه حمدين صباحي النائب الأول وأبو الفتوح الثاني وبعد نجاح مرسي بدأوا في قلب الحقائق وبدأوا يشبهونه بمبارك ويشبهون الحرية والعدالة بالوطني وبدأوا يثيرون الشعب ضد الرئيس ولو فعلوا ذلك اثناء الانتخابات لنجحوا ولكن الوطن لايعنيهم بقدر مايعنيهم إعاقة الاسلاميين عن الوصول للحكم واكبر دليل علي ماأقول انه خرج أحد اليساريين عقب دعوة مرسي للقوي الوطنية إلي حوار وطني للتوافق وأعلن رفض الحوار قبل ان ينتهي الخطاب وأرسل رفضه إلي الفضائيات التي لم تنتظر انتهاء الخطاب وقامت بنشره في الشريط. ثانيا: أصحاب المصالح وهم نوعان الأول من خاض الانتخابات وخرج منها بخفي حنين فيحاول أن يجعل نفسه في الصورة وأن يجد لنفسه مكانا ومنهم من بدأ اتصالاته بقوي أجنبية لدعمه ومنهم من زايد علي مصلحة البلد لمصلحته الشخصية ومنهم من ينفذ أجندة الآخرين بمقابل مادي واتفاقيات تتم من خلال وسطاء عرب للأسف الشديد يجدون في إضعاف مصر مصدر قوة لهم ومنهم من يحاولون إحراق البلد لتنفيذ اجندة رموز الحكم السابق ومن خلال أموالهم الضخمة التي نهبوها من المصريين وحولوها لحرق المصريين أي الطرف الثالث وهم معروفون للعامة قبل السياسيين وهم من لديهم القدرة علي شراء البلطجية والدفع لهم مقابل إرهاب المواطنين وتنفيذ مقولة المخلوع يا أنا ياالفوضي. ثالثا: المخطط الغربي الذي يهدف إلي إيجاد خريطة جديدة للمنطقة من خلال الفوضي الخلاقة وقد قال جون كيري كلمته الشهيرة التي مرت علي المصريين ببساطة. وقال إن علي مصر أن تأخذ بالها لأنها ستواجه مصاعب أكثر من المرحلة الماضية, وبني المخطط الغربي لتنفيذ الفوضي الخلاقة علي أساس الاسلاميين للوصول إلي الحكم لأن هذه التيارات لديها القدرة علي حشد المواطنين وبالتالي لاتجد صعوبة في تنفيذ مخططات اسقاط الحكومات العربية من خلال الاسلاميين وبعد نجاح الثورات يقومون بإحداث الفرقة بين التيارات السياسية المختلفة مع الاسلامية وهنا يقع الصدام وتبدأ مراحل التنفيذ المخطط الغربي في التقسيم وأن هذا مايحدث حاليا في تونس وفي مصر لتدمير كنانة الله التي فشلت كل محاولات الامبراطوريات عبر التاريخ ابتداء من الهكسوس وحتي الآن في هدمها وإثارة الفوضي فيها وقد حافظت مصر علي كيانها بل كيان الأمة العربية ورمانة الميزان لمنطقة الشرق الأوسط وللاسف يعلم الغرب قيمتنا ونحن لانعرف قيمة أنفسنا حمي الله مصر من كل شر. [email protected] رابط دائم :