جاء الفيلم الوثائقي الجزائري سينمائيو الحرية للمخرج سعيد مهداوي الذي عرض علي هامش مهرجان القاهرة السينمائي ليؤكد أن السينما في الجزائر استخدمت كأداة تحريضية نضالية ألهبت حماس الثوار وأخرجت روح الشجاعة وقوة التحمل في تحقيق الحرية والاستقلال كما فضح الفيلم رسالة السينما التي قدمها المستعمر الفرنسي من خلال أفلامه لينقل من خلالها للغرب صورة غير حقيقية وظالمة عن المجتمع العربي متمثلا في الجزائر. وقد أعقب عرض الفيلم ندوة تحدث فيها عدد من السينمائيين وأدارها الناقد أحمد فايق تحدثوا عن الدور الحقيقي للسينما الجزائرية في نقل الحقيقة إلي الناس. وكشف محمد بن صالح أستاذ السينما في الفيلم كذب وادعاء المستعمر حين صور الجزائر بأنه بلد لاثقافة له ولادين وبأنه متخلف ومتعصب مؤكدا أن هذا جاء في فيلم العربي المضحك. مؤكدا أيضا أن فيلم شعب موكو قد صور المرأة الجزائرية متخلفة ومنحطة كما أشار المؤرخ السينمائي أحمد بجاوي الي محاولات الإقصاء التي تمت للجزائريين لطمس هويتهم. وعلق رضا مالك رئيس وزراء الجزائر السابق علي جانب من الفيلم تناول صور المعارك الوحشية التي ارتكبها جنود الاحتلال ضد الجزائريين فتحدث عن المقاومة الشعبية وتاريخها النضالي وتحدث أيضا عن الدور الوطني لمحمد بوضياف الذي أصدر جريدة المقاومة الجزائرية السرية الناطقة بلسان جبهة التحرير الوطني. ولم ينكر الفيلم دور الأجانب ممن قاوموا الاحتلال الفرنسي سواء كانوا فرنسيين أو من جنسيات غربية أخري فأكد الدور العظيم الذي لعبه روني فوتيه من خلال فيلم مثل أمة العرب وكفاح الجزائر الذي عرض خارج الجزائر ففضح من خلاله الممارسات العنيفة للاحتلال الفرنسي.