عرض أمس ضمن برنامج الدورة ال24 لأيام قرطاج السينمائية الفيلم المصري الخروج إلي النهار, للمخرجة هالة لطفي, وهو أحد فيلمين يمثلان مصر في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة, وقد لاقي الفيلم في العرض الأول بدار سينما ريو اقبالا كبيرا من الجمهور التونسي. يتناول فيلم الخروج إلي النهار واقع المرأة المصرية حاليا وبشكل واقعي, من خلال امرأتين تقومان برعاية زوجيهما المريضين, ورغم التزامهما إلا أن ذلك لم يرحمهما من طمع الآخرين, يعد هذا الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة هالة لطفي, وقد واجه صعوبات كثيرة في إنتاجه حيث بدأت العمل فيه عام2000 إلا أنه توقف لظروف إنتاجية, وبعد فترة تم استكماله في عام.2011 كما عرض في قسم شاشات الآتي الفيلم المصري أحداث الثورة المصرية التي امتدت لأربعة أشهر من25 يناير وحتي27 مايو2011, ويقول إن يوم25 يناير هو بداية الثورة, ولكن يوم27 مايو ليس نهاية الثورة لأن الثورة مستمرة حتي تتحقق مطالب الشعب المصري, وقد لاقي الفيلم تأييدا واستحسانا من الجمهور والنقاد في تونس, حيث اعتبروه معبرا عن كل شعوب دول الربيع العربي. وتأكيدا علي الحضور السينمائي المصري المتميز في هذه الدورة ومن أيام قرطاج السينمائية قدم المخرج المصري الكبير توفيق صالح ضمن برنامج دروس في السينما محاضرة لدارسي السينما من الشباب التونسيين أكد فيها أن السينما هي مرآة المجتمع, لذلك لابد أن تعبر عنه بكل صدق ولا تنفصل عن المجتمع, واستشهد توفيق بفيلمه المخدوعون الذي تناول فيه مأساة الفلسطينيين, مؤكدا أن هذا الفيلم كان مرجعا للسينما المناضلة والملتزمة بحقوق الإنسان. وطالب توفيق صالح شباب السينمائيين في تونس بضرورة التمسك بالتواصل بين الأجيال وقراءة أعمال الكبار جيدا لكي يستطيعوا استشراق المستقبل, والتمسك بهويتهم وقوميتهم من أجل انجاح ثورتهم. وقد عرض المهرجان بمناسبة تكريم المخرج توفيق صالح في الدورة ال24 ستة من أفلامه وهي: درب المهابيل إنتاج1955, يوميات نائب في الأرياف1969, والمخدوعون الذي أنتجه في سوريا عام1973 ولاقت هذه العروض اهتماما واحتفاء متميزا من الجماهير والنقاد والسينمائيين التونسيين. من ناحية أخري أقيم أمس ضمن برنامج أيام قرطاج السينمائية الملتقي الوطني للسينما والصورة, وتناول الملتقي استعراض تجارب السينما العربية والعالمية, بحضور مديري المراكز السينمائية في فرنسا والجزائر والمغرب وإيران وغيرها من الدول, بهدف تفعيل دور المركز الوطني للسينما والصورة, والتعرف علي تجارب الدول الأخري في هذا المجال. وأوضح الحاضرون أن المراكز السينمائية في الدول العربية بالتحديد تخلت عن دورها الأساسي وهو الإنتاج والتوزيع ونشر الثقافة السينمائية والمحافظة علي التراث السينمائي, وأن هذه البلدان عليها أن تهتم من خلال مراكزها السينمائية بتمويل الإنتاج المتميز, وإعادة هيكلة قاعات السينما ومواكبة المتغيرات في المجالين السمعي والبصري. رابط دائم :