كل المؤشرات تؤكد أن مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس لن يكون أمامه إلا اللعب بالناشئين في النسخة الجديدة لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري لكرة القدم دوري الأبطال المقرر بدؤها في شهر فبراير المقبل في ظل الأزمات الضخمة التي تعيشها اللعبة علي المستوي المحلي من إيقاف للدوري العام الممتاز والاكتفاء بدوري القسم الثاني في محاولة للقضاء علي كل الضغوط التي تطالب بعودة النشاط الكروي كاملا بعدما أصبحت المشكلة لا يعاني منها إلا مجموعة من اللاعبين المحدودين فقط الذين يلعبون في الدوري الممتاز. والحل الذي بات هو الأرجح داخل الزمالك بالاعتماد علي اللاعبين الناشئين والصاعدين في بطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري سببه الرئيسي الهروب من المصروفات الضخمة التي بات علي خزينة النادي تحملها في حالة عدم إستئناف بطولة الدوري العام في الاسابيع القليلة المقبلة والإبقاء علي اللاعبين الكبار أصحاب المرتبات العالية الكبيرة التي تتجاوز المليون وهم يمثلون الأغلبية داخل الفريق رغم الإطاحة في بداية الموسم بالثلاثي شيكابالا بإعارته للوصل الإماراتي وعمرو زكي بانتقاله للإحتراف في تركيا والإستغناء النهائي بدون مقابل عن أحمد حسام ميدو. المثير أن كل الذين كانوا يعارضون رحيل الثلاثي من الزمالك في بداية الموسم علي أمل بدء بطولة الدوري العام واستفادة الفريق منهم هم الأكثر سعادة الان بالتخلص منهم بعدم وفر رحيلهم ما يزيد عن22 مليون جنيه في الوقت الذي جني الزمالك إيرادات تصل إلي15 مليون جنيه من وراء إعارة شيكابالا للوصل الذي دفع مليون و500 ألف دولار وحصل من عمرو زكي علي ما يقرب من500 ألف يورو أسهموا بشكل كبير في حل الكثير من الأزمات الضخمة التي تعرض لها في ظل غياب الرعاة وعدم وجود أي دخل مالي علي الإطلاق لخزينة النادي من الكرة. والحل الوسط الجديد المفاجأة الذي تتجه النية داخل مجلس إدارة الزمالك لتطبيقه و يضمن للفريق المشاركة في بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري في نسختها الجديدة وعدم الإنسحاب منها بالإضافة لعدم تحمل خزينته لمبالغ مالية طائلة في حالة عدم إستئناف الدوري العام ينص علي أن يستغني النادي عن كل اللاعبين أصحاب العقود المرتفعة العالية سواء بالبيع النهائي أو الإعارة لمدة موسم والإبقاء علي الصاعدين والصغار. وأكثر من مسئول داخل مجلس إدارة نادي الزمالك وفي الجهاز الفني للفريق الأول بات شديد الإقتناع بضرورة الإبقاء فقط علي اللاعبين الصاعدين الذين لا تتجاوز عقودهم السنوية أكثر من مليون جنيه وهم لا يزيدون عن عشرة لاعبين علي أقصي تقدير ونصفهم يلعب في الصفوف الأساسية في الفريق ويمتلك خبرة عالية بداية بعمر جابر وحازم إمام وأحمدالميرغني وإبراهيم صلاح ومحمد عبد الشافي وصلاح سليمان القادم من غزل المحلة ومحمد إبراهيم ومحمد قطة وصبري رحيل ومحمد جنش حارس المرمي الثالث بالإضافة لمجموعة الناشئين الذين تم تصعيدهم للفريق الأول في الأسابيع القليلة الماضية وفي آخر موسمين عندما تولي حسام حسن المسئولية في العام قبل الماضي ليصبح إجمالي عدد اللاعبين ما يقرب من20 لاعبا, بالإضافة لتدعيمهم بلاعبين مميزين بشرط الا تكون أسعارهم مبالغ فيها. والجزء الثاني من الحل يتضمن فتح باب الرحيل والإعارة للإنتقال لفرق عربية وأوروبية أمام الكبار من أصحاب العقود العالية التي تزيد عن المليون جنيه وهم يشكلون الأغلبية في الفريق بداية من الحارس المخضرم عبد الواحد السيد الذي يتقاضي مالا يقل عن ثلاثة ملايين جنيه طبقا لعقده الجديد الذي وقعه في نهاية الموسم الماضي ومحمود فتح الله الذي يزيد عن الأربعة ملايين و500 ألف جنيه وهاني سعيد وأحمد سمير وإسلام عوض ونور السيد وأحمد حسن وأحمد جعفر والثلاثي الأفريقي الكاميروني أليكسس موندومو و البنيني رزاق والبوركيني عبد الله سيسيه. وتخلص الزمالك من لاعبيه الكبار الذين تزيد عقودهم عن المليون جنيه سواء بالإعارة أوالبيع سيضمن له تحقيق إيرادات كبيرة لخزينته- خاصة وأن معظمهم يتبقي في عقودهم ما لايقل عن عام بإستثاء الثنائي أحمد سمير وأحمد حسن اللذين تنتهي في أغسطس المقبل- لن تقل عن15 مليون جنيه في ظل العروض القوية التي نالها بعضهم لاسيما الثلاثي الأفريقي اليكسس موندومو ورزاق وعبد الله سيسيه الذين سبق لهم الإحتراف في أندية عربية بتونس والسعودية وقطر قابلة للزيادة لأن تصل إلي25 في حالة تجديد إعارة شيكابالا للوصل الإماراتي الذي بات من المؤكد أن يمدد له بعد تألقه وظهوره بشكل جيد معه في المباريات التي لعبها في الموسم الحالي وبات من أهم أوراقه الرابحة. والمبلغ المتوقع أن يحصل عليه الزمالك من وراء رحيل لاعبيه الكبار سواء بالإعارة أو البيع ستسهم بشكل كبير في الحفاظ علي مجموعة الصاعدين ومنحهم رواتبهم السنوية والصرف علي مباريات الفريق في بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري التي لا تقل تكلفة الرحلة الواحدة عن500 ألف جنيه شاملة الإقامة في الفنادق وتذاكر السفر للاعبين والجهاز الفني والإداري. ويؤيد أكثر من مسئول في الزمالك الحل الجديد من الناحية الفنية أيضا علي اعتبار أنه سيسهم في إفراز جيل جديد من اللاعبين الصغار الصاعدين لديهم القدرة علي تقديم الكثير للفريق في السنوات المقبلة مع إضافة قليلة من اللاعبين الكبار أصحاب الخبرات العالية المميزة.