يوما بعد يوم يحتدم اضراب المقطورات الذي تحول من جزئي في محافظتي الغربية والشرقية الي شبه كلي عن طريق قطع الطرق ومنع مرور السيارات النقل في الطرق المختلفة التي تصل بين المحافظات خلال الفترة الحالية, وفقا لما أكدته الجمعية التعاونية لنقل البضائع. وقال أحمد الزيني رئيس الجمعية ورئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية إن الاضراب يتصاعد يوميا, متوقعا ان يصبح كليا خلال الايام القليلة المقبلة, خاصة ان كل يوم يمر يتضامن العديد من السائقين مع المضربين, إضافة الي تخوف السائقين الاخرين من اعتراض المضربين لهم, مؤكدا ارتفاع اسعار السلع الغذائية والصناعية خلال الفترة المقبلة مع احتدام الاضراب خلال الفترة المقبلة. وأشار الي ان هناك نحو200 سيارة نقل محتجزة بمحافظة شمال سيناء من جانب البدو قائلا: ولا احد بيسأل فيهم, مشيرا الي ان تلك التعديات من العوامل التي ادت الي الاضراب اضافة الي عدم استجابة الحكومة للمطالب المشروعة لاصحاب المقطورات. وأضاف انه بالرغم من الاضراب فحتي الآن لم يستجب لمطالبهم, قائلا: مفيش استجابة لاصحاب المقطورات لانهاء ازمة احلال تريلات, فأيام النظام السابق كنا نقول ان أحمد عز عايز يبيع المقطورات خردة وان أقارب الشاذلي كانت لديهم شحنة صينية وهو ما ادي لتفصيل قانون مخصوص له باحلال, أما الآن ماذا نقول فالنظام الحالي ألعن من السابق. وأشار الي ان جميع العاملين في مجال النقل مستاءون بسبب مشكلات النقل المستمرة من ازمة في توفير السولار الامر لذي يضطر السائق لقضاء يوم كامل في محطة البنزين للحصول علي السولار بزيادة تصل الي10 و20% داخل المحطة, مشيرا الي ان هناك مناطق تصل نسبة الزيادة فيها الي100% كمحافظة شمال سيناء. وأوضح ان هناك مشاكل عديدة اخري ادت الي الاضراب منها رسم التنمية الذي فرضه يوسف بطرس غالي وزير المالية السابق بواقع1200 جنيه لكل سيارة, وعدم وجود نقابة للعاملين في نقل البضائع, مشيرا الي ان مشكلات سيارات النقل الثقيل منذ اكثر من5 سنوات ولم يتم حلها حتي الان. وفي السياق نفسه تسيطر حالة من القلق علي قطاع الدواجن خاصة مع دخول المقطورات في اضراب جزئي وعدم امكانية نقل الذرة والصويا من الموانئ لمصانع الاعلاف في ظل انتهاء الاحتياطي لدي المصانع وهو ما يعرض الانتاج للخطر. وحذر الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة من أزمة المقطورات وعدم نقل البضائع في ظل المشكلات التي ادت الي عدم توفير الاعلاف لاصحاب مزارع الدواجن, مشيرا الي ان تلك الازمة يمكنها ان تؤدي الي نفوق نسبة كبيرة من الانتاج وهو ما ينذر بحدوث ازمة حقيقية في الدواجن خلال الفترة المقبلة. وأكد أن الاضراب يعتبر جزئيا في الوقت الحالي ومن المتوقع ان يتحول الي كلي, مشيرا الي انه مع انقضاء كل يوم تتفاقم المشكلة, مشيرا الي ان الاحتياطي في المصانع انتهي عقب اجازة العيد وبالتالي فان الفترة الحالية يحاول اصحاب المصانع لنقل المنتجات عن طريق سيارات النصف نقل ولكنها غير مجدية. وطالب بضرورة تدخل الحكومة لاحتواء ازمة المقطورات ومعرفة مطالبهم والعمل علي ايجاد حلول بشكل مرحلي, مشيرا الي ان الازمة ستؤثر علي جميع القطاعات المختلفة من مواد غذائية وبناء ودواجن وغيرها من القطاعات الصناعية والغذائية.